نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية تقريراً موسعاً حول أملاك العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري، حيث كشفت عن امتلاكه عقارات في مدينة واشنطن الأميركية بملايين الدولارات. منها أربع وحدات سكنية في منطقة فريندشيب هيتس على مقربة من إحدى المناطق التجارية الأنيقة في العاصمة واشنطن بمبلغ ب 5.5 ملايين دولار نقدا. وكتبت المجلة أن من ضمن الأربع وحدات السكنية المملوكة لأحمد علي صالح، وحده باهظة الثمن، اشتراها ب1.7 مليون دولار، جاهزة (مفروشة) الآن للإيجار ب 7.500 دولار شهريا، وهو المبلغ الذي قالت إنه «يناهز ما يحصل عليه المواطن اليمني العادي في سبعة أعوام»، لافتة إلى أن قائمة التأجير للوحدة السكنية تظهر أنها شديدة الترف والفخامة وتصل مساحتها إلى 2.019 قدم مربع. وذكرت المجلة ،المعنية بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة أن نجل صالح لديه أيضاً ممتلكات تقدر بما يقارب 220 ألف دولار في فيرفاكس، وفي فرجينيا، تم شراؤها في التسعينات. وقال فرانك غولدشتاين، الذي رأس جمعية مالكي العقارات إت السجلات القانونية للشقق التي يملكها نجل صالح توضح أن شقيقه خالد علي عبدالله صالح كان يعيش في 2009 بإحدى الوحدات الواقعة في فيرفاكس. وتحدث عدة أشخاص لهم علاقة بالمبنى، من ضمنهم غولدشتاين، بأنهم لم يلتقوا إطلاقا بمالك الشقة، لكن السفارة اليمنية في واشنطن كانت نقطة الاتصال عند بروز أي مشاكل. وقال غولدشتاين إنه أبلغ من قبل المتحدث معه من السفارة بأن واحدا من أشقاء الرئيس يمتلك الشقق. ومع ذلك، قال موظف الشؤون العامة في السفارة إن الرئيس ليس له شقيق أو قريب باسم أحمد علي صالح غير ابنه الأكبر. وسألته لاحقا بشكل مباشر عما إذا كان مالك الشقة هو ابن الرئيس. واضاف: «اتصلت بالسفارة اليمنية في 17 أكتوبر، وأبلغت موظف الاستقبال أنني أردت الحديث إلى أحد الأشخاص في السفارة الموكل إليه التعامل مع شقق أحمد علي صالح. وقد أحالني إلى امرأة غضبت عندما أخبرتها إنني أود تأكيد أن الشقق تعود ملكيتها لابن الرئيس». وقالت: «إنك تسأل أسئلة لا تعنيك، ليس من اختصاصك أن تسأل عن مالكها؟».