قال نشطون إن 25 شخصا على الاقل قتلوا في سوريا يوم الخميس بينهم 14 مدنيا ضربوا بالرصاص في الحملة العسكرية ضد محتجين يطالبون الرئيس بشار الاسد بالتنحي وقتل خمسة جنود في أكمنة. وقال نشطون إن الالاف شاركوا في جنازات 24 مدنيا قتلتهم القوات الموالية للاسد في اليوم السابق منهم ثمانية في دمشق في واحدة من أكثر الهجمات دموية ضد متظاهرين في العاصمة منذ بدء الانتفاضة قبل سبعة أشهر. واستمرت التجمعات الحاشدة التي تطالب بتنحي الاسد في أنحاء البلاد. وجاء في لقطات فيديو على موقع يوتيوب ان حشدا في تجمع كبير ببلدة حلفايا قرب حماة رددوا اغنية تقول "على الجنة رايحين شهداء بالملايين". واصبحت الاغنية نشيدا شعبيا في دول اخرى تشهد انتفاضات في "ربيع العرب". وقال المرصد السوي لحقوق الانسان ان عدد القتلى يوم الخميس يضم 14 مدنيا ضربتهم بالرصاص القوات الموالية للاسد في مدينة حمص التي تبعد 140 كيلومترا شمالي دمشق حيث تحاول القوات سحق الاحتجاجات وتمرد ناشيء في الجيش. وقال المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا ويرأسه المعارض رامي عبد الرحمن ان خمسة جنود قتلوا في أكمنة قرب معرة النعمان وهي بلدة تبعد 70 كيلومترا جنوبي حلب في شرق البلاد. وتقول الاممالمتحدة ان 3500 شخص قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد. وتلقي السلطات باللائمة في اعمال العنف على مجموعات مسلحة وتقول ان أكثر من 1100 جندي وشرطي قتلوا. ومن الصعب التحقق من الاحداث في سوريا من مصادر مستقلة لان الحكومة فرضت حظرا على معظم الصحفيين الاجانب. وقال نشط في ضاحية حرستا بشرق دمشق ذكر ان اسمه عاصم ان ثلاثة منشقين قتلوا بعد ان هجروا الوحدات العسكرية التي أطلقت ذخيرة حية على مظاهرة يشارك فيها بين 1500 و2000 شخص في احدى ضواحي دمشق. وقال "قوات الامن لم تتمكن من تفريق المظاهرة. انشق الجنود الثمانية عندما تم ارسال الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة مدرعة." وأظهرت لقطات فيديو على اليوتيوب وزعها نشطون اخرون عدة جنود في حرستا يرتدون الخوذات وسترات الذخيرة وهم يهرعون بحثا عن ساتر وراء كشك خضروات وسط دوي نيران الاسلحة الالية. وفي حمص قال نشطون ان عدد الدبابات في المدينة زاد وانه اقيمت حواجز طرق جديدة وخاصة حول منطقتي البياضة وباب السباع اللتين تشهدان احتجاجات مناهضة للاسد بانتظام. وقالت السلطات يوم الاربعاء ان الحياة عادت الى طبيعتها في المدينة بعد تطهيرها من "الارهابيين الذين كانوا يهاجمون المدنيين والقوات". وقال النشط "الاعتقالات لا تتوقف. اذا رصد الجيش أي مجموعة من الشبان في أي مكان فانه يعتقلهم." وقال نشط اخر في معرة النعمان ان حاجز طريق على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي البلدة تعرض لهجوم من جانب منشقين وان نشر الدبابات زاد في المدينة وحولها وخاصة في وادي الضيف وهو نقطة انطلاق رئيسية. وقال نشطون محليون ان فتى عمره 15 عاما قتل بنيران الجيش في بلدة خان شيخون بعد اندلاع قتال بين الجيش السوري الحر وهو افضل قوة منشقة تنظيما وبين جنود الاسد. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان اربعة جنود اصيبوا بجروح في انفجار قنبلة زرعها على جانب طريق "مجموعات ارهابية مسلحة" في الطريق الرئيسي الشمالي قرب خان شيخون. وقالت ان اثنين من الفتية قتلا في قرية المعلقة بمحافظة ادلب الشمالية الغربية عندما فجرا شحنة ناسفة بطريق الخطأ في منزل مهجور كانت تستخدمه "مجموعات ارهابية مسلحة" لصنع قنابل "ومهاجمة حواجز طرق وتخريب مبان عامة."
