طلب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عشره من معارضية مغادرة اليمن وفقا لاتفاق شخصي بينهم في منزل الرئيس الحالي لليمن علي عبدالله صالح خلال شهر مايو 2011 قبل حادث دار الرئاسه الذي استهدف صالح واركان حكمه حسب مصدر مسؤول في مكتبه. وجاء شرط علي عبدالله صالح هذا قبل ايام من التصعيد الثوري الذي اعلن في الساحات اليمنية للمطالبه باعادة هيلكة الجيش اليمني بكافة فروعه وازاحة المقربين منه من القياده. وبحسب وكالة "الاستوشيد برس " فإن صالح يهدف من خلال هذا الشرط الى اطالة امد بقائه في اليمن والذي كان من المقرر مغادرته للبلاد بعد نقل السلطة الى عبدربه منصور هادي. وكان تقارير صحفية قد تحدثت ان اللواء علي محسن قائد الفرقة الاولى مدرع الموالية للثورة قد عرض على "صالح " حينها الخروج معاً ، قبل ان يتراجع الاخير . ولم تنص المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية التي وقعها الرئيس السابق ومعارضيه في العاصمة السعودية الرياض خلال نوفمبر 2011 باشراف مجلس التعاون الخليجي ومجلس الامن والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي على شرط رحيل معارضي صالح والذين اطلق عليهم " عناصر الازمه " وتشمل الاسماء اللواء علي محسن صالح، عبدالمجيد الزنداني،محمد اليدومي، عبدالوهاب الآنسي، حميد الأحمر، منصور الحنق، مدحج الأحمر، هاشم الأحمر، حسين الأحمر، محمد علي محسن. فيما لم يتحدث صالح عن قيادات عسكرية مثل نجليه وانجال شقيقه وكذلك اصهاره ومقربين منه الذين لا يزالون على راس عملهم. وكان صالح قد حصل على قانون الحصانه مقابل توقيعه لاتفاقية نقل السلطة في اليمن والياتها المزمنه والتي خرج صالح بموجبها من الحكم بعد ثورة شعبية شبابية سلمية انطلقت في شهر يناير 2012 للمطالبه برحيله. ونقلت وكالة اسوشييتيدبرس عن مسؤول حكومي يمني رفض ذكر اسمه إن "صالح يحاول افساد اتفاق نقل السلطة." من جانبه، علق احد شباب الثورة على التصريح الذي ادلى به صالح بالقول "إن هذا الرجل كذاب ويتلاعب بالالفاظ. لقد خبرنا حيله، ولذلك لم نفاجأ بما جاء به." يذكر ان وجود صالح في اليمن، واحتفاظ عدد كبير من اقاربه ومؤيديه بمناصبهم الحساسة قد اسهم في عجز الرئيس الجديد عن اجراء الاصلاحات التي يطالب بها الثوار في صفوف الجيش وقوات الامن. ويواجه الرئيس عبدربه منصور هادي في اعادة هيكلة الجيش نظرا لتغلغل اسرة صالح واصهاره والمقربين منه في مفاصل القوات المسلحة اليمنية . وكان هادي قد اصدر قرارا بنقل قائد الحرس الجمهوري في تعز واستبداله باخر فيما اقال قائد الحرس الخاص نجل شقيق الرئيس الاسبق صالح طارق محمد صالح وعين نائبه خلفا له ، فيما انتقل طارق صالح الى قيادة اللواء الثالث في الحرس الجمهوري ، في ظل تضارب الانباء ان يكون هادي قد وقع قرار نقله ام لا. من جانبهم اعتبر شباب الثورة ان تلك التنقلات في المؤسسة العسكرية لا تزيد الامر الا تعقيدا ، مهددين بالخروج الى الساحات والشوراع اعتبارا من الاحد القادم وهي اليوم الذي يصادف مجزرة جمعة الكرامه والتي ذهب ضحيتها 57 شهيدا على يد قوات موالية لصالح. ويرى مراقبون ان هادي سيواجه خلال الايام القادمة ضغوط داخلية كبيرة لازاحة المقربين من صالح من قيادة الجيش والقوى الامنية الاخرى بعد دعوات اطلقتها اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية للاحتشاد في الساحات والميادين اعتبارا من الاسبوع القادم.