كشف وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب أن شركة الخطوط الجوية اليمنية كانت تعمل خلال الأعوام الماضية ولديها مديونيات متراكمة أوصلتها إلى مرحلة العجز والإفلاس..وأوضح باذيب ل "الجمهورية" أن الشركة الحكومية الوحيدة في اليمن كانت لا تقوم بتسديد قيمة البنزين الذي تستهلكه وكذا رسوم الوقوف في المطارات المحلية والدولية ورسوم المغادرة وتأمينات لشركات خارجية لعدة أعوام ماضية؛ لتخلّف مديونية كبيرة أثقلت كاهل الإدارة الحالية وقيادة وزارة النقل. وقال: "إن مديونية طيران اليمنية لمصلحة الطيران المدني فقط بلغت 4 مليارات ريال ومثلها لشركة النفط اليمنية بالإضافة إلى 6 ملايين دولار لشركات تأمين خارجية". وأضاف باذيب: "استلمنا اليمنية وهي بوضع مزرٍ, والآن وبفضل كوادرنا في اليمنية استطعنا أن نخرج من حالة العجز والإفلاس إلى الإيرادات التي حققناها خلال شهر يناير وفبراير الماضيين بنسبة تجاوزت ما كانت تحققه الشركة خلال أربعة أشهر من الأعوام السابقة".. مبيناً أن «اليمنية» أقلعت بعد ثلاث دقائق من تعليق صلاحية عبدالخالق القاضي, رئيس مجلس إدارة الشركة السابق..مشيراً في ذات السياق إلى الإيرادات التي حققتها الشركة بعد تسلُّمه كرسي الوزارة؛ حيث حققت خلال النصف الأول من مارس 2012م إيرادات توازي %140 مما حققته في نفس الفترة من العام الماضي, ووصلت إلى %170 في بعض المحطات الخارجية..وطالب وزير النقل حكومة الوفاق الوطني بالإسراع في تسليم وزارته 20 مليون ريال من أصل ثلاثين مليوناً قدّمتها وزارة المالية كتسهيلات مالية تخص مديونية الخطوط الجوية اليمنية, وكذا تنفيذ مقترح اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة حل ديون «اليمنية» ومؤسسات الكهرباء لشركات النفط.
