أحرق مئات المهاجمين مساجد ودمروا منازل وممتلكات للمسلمين في وسط بورما ،وتأتي هذه الأحداث امتدادا لأعمال العنف الطائفي، التي اشتعلت يوم الأربعاء، بين البوذيين والمسلمين في عدة مناطق من البلاد. ووصلت قوات من الجيش البورمي إلى مدينة ميكتيلا، التي شهدت بدروها اشتباكات وأعمال عنف طائفية خلفت 30 قتيلا، منذ اندلاعها يوم الأربعاء الماضي. وذكرت تقارير أن المساجد تعرضت للاعتداء والحرق أيضا في مدينة تاتكون، التي تبعد بثمانين كيلومترا عن مدينة ميكتيلا، خلال هذا الأسبوع. وفي مدينة يامنثين المجاورة تعرض مسجد و50 منزلا لمسلمين للحرق. ولا يعرف من الذي يقف وراء هذه الاعتداءات، كما لم تصل أخبار عن ضحايا أعمال الحرق والتدمير الأخيرة، والتي طالت المساجد ومنازل المسلمين وممتلكاتهم. وتفيد تقارير بأن أعمال العنف اشتعلت بسبب شجار وقع في محل لبيع المجوهرات، وأدى إلى ترحيل 9 آلاف شخص من منازلهم. وقال نائب في البرلمان، في تصريح لبي بي سي، أن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص أغلبهم بوذيون لضلوعهم في أعمال العنف. وأصدر الرئيس، ثين سين، و زعيمة المعارضة، أنغ سان سو شي، ورئيس مجلس النواب، بيانا مشتركا بخصوص أعمال العنف الطائفي التي تشهدها البلاد. ودعا البيان إلى إعادة سيادة القانون في مدينة ميكتيلا، وعودة آلاف المرحلين إلى منازلهم فورا، وتنظيم ملتقيات لبحث كيفية منع تكرار أعمال العنف الطائفي في بورما. وزار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بورما، فيجاي نامبيار، بعضا من المرحلين بسبب النزاع الطائفي، يوم الأحد، كما دعا رجال دين بوذيون ومسلمون إلى احترام القانون والتآلف في المجتمع. وتعد هذه أعنف مواجهات طائفية، منذ أحداث راختين، التي خلفت العام الماضي 200 قتيلا، وأدت إلى ترحيل عشرات الآلاف من منازلهم. واندلعت أعمال العنف في راختين بين البوذيين والمسلمين الروهينغيا، الذين لا يعترف بهم كمواطنين في بورما، واضطر العديد منهم إلى الهروب مما يسمونه قمعا ضد المسلمين.