لقي شاب من أبناء مديرية قعطبة في محافظة الضالع مصرعه يوم أمس الأول على يد عناصر حوثية بعد رفضه المشاركة في مسيرة تقام ولأول مرة في المدينة في ظروف لا تزال ملابساتها غامضة. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن الشاب "خليل عبد الرحمن الجيلاني" لقي مصرعه برصاص أنصار الحوثيين عقب الانتهاء من مسيرة لهم التي نظموها لأول مرة في مدينة قعطبة صباح الجمعة, وقتلوه داخل صيدلية تابعة لمسئول الحوثيين بالمديرية كان قد تردد عليها كثير من المشاركين في المسيرة، منهم أشاص من خارج المنطقة. ويأتي مقتل الشاب الجيلاني وفقاً لمصادر وثيقة عقب رفضه المشاركة في المسيرة التي جرى التحضير لها منذ فترة ولكن لم يكتب لها النجاح لرفض الكثير من أبناء المنطقة المشاركة فيها وهو ما اعتبره القائمون عليها خيانة من الشباب الذين وعدوا بقوة في المشاركة ولأسرار أخرى دفعت بهم إلى تصفيته جسدياً داخل الصيدلية. وذكرت المصادر أن الشاب الجيلاتي كان قد تحدث في الصباح لأحد زملائه الذين قدموا للمشاركة رفضه الاشتراك في المسيرة إن لم يكن هناك فلوس وسلاح سيصرف لهم بحسب الوعد الذي ربما كانوا قد قطعوه له وأقرانه الشباب. وفيما تشير المصادر إلى أن مالك الصيدلية كان قد خرج على الناس عقب الحادثة ليقول للناس بأن الشاب قتل نفسه لكنه عاد وسلم نجله الصغير الذي لا يتجاوز عمره ال13 عاماً على انه هو القاتل عن طريق الخطأ وهو ما عده أولياء الدم تلاعباً ومحاولة لتمييع القضية على اعتبار أن المتهم صغير في السن (حدث) قبل أن يقوم الوالد بتسليم نفسه عقب ضغط الأهالي على الأجهزة الأمنية بالمديرية ومحاصرتهم له. وتشير التحقيقات إلى اعتراف الطفل بأنه الجاني مرجعاً السبب في إطلاق النار إلى انحراف الأمان قليلاً، فيما يقول شهود عيان إن البندقية كانت جاهزةً للإطلاق (مفتوح الأمان) على الشاب خليل الذي فارق الحياة على الفور. وبحسب مصادر مقربة فإن المجني عليه يعد أحد الشباب الناشطين مع الحوثيين بالمديرية من الذين جرى إغرائهم بالوعود بمبالغ مالية وسلاح وتدريبهم في صعده، وربما تكون رسالة لمن يفكر بالخروج بعد الارتباط بهم وكشف أسرارهم وإن كانت بسيطة - حد قوله. وتشير المعلومات إلى أن مجاميع مسلحة من الحوثيين قدمت إلى مدينة قعطبة من خارج المنطقة عبر سيارتين هايلكس والأخرى صالون بدون لوحات وبصورة مستفزة لأبناء المديرية وذلك لإحياء ما يصفونها بالصرخة في المدينة عبر القيام بمسيرة في الشارع العام. ولفت المصدر إلى أن المشاركين في المسيرة وغالبيتهم كانوا يحملون السلاح على اكتافهم رددوا خلالها الشعار وهتافات مؤيدة لنظام بشار الأسد ومنددة بالجيش الحر والثورة السورية.