صعدت المعارضة السورية من موقفها السياسي تجاه حضور مؤتمر جنيف2 وأي حلول سياسية في ضوء ما أسمته المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحزب الله في القصير وغوطة دمشق. وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالإنابة، قال جورج صبرة إن الائتلاف الذي لا يزال يعقد اجتماعات متواصلة في إسطنبول، لن يشارك في أي مؤتمرات للسلام أو الحلول السياسية إذا لم تتوقف "المذابح في القصير" وطالب كل منظمات الإغاثة والأمم المتحدة بإنقاذ أهل القصير والغوطة الشرقية. وقال صبرة في رسالة للحكومة اللبنانية "نذكر الساسة في لبنان بأن مكونا في الحكم في لبنان يشارك في المجازر ضد أهل القصير". وكان الائتلاف الوطني السوري قرر الأربعاء في إسطنبول عدم المشاركة في محادثات السلام التي تسعى الولاياتالمتحدة وروسيا إلى تنظيمها إلا إذا تم تحديد موعد نهائي لتسوية تُجبر الأسد على الرحيل. وصدر بيان الائتلاف بعد اجتماعات استمرت سبعة أيام هيمنت عليها الخلافات الداخلية بشأن توسيع عضويته وتعيين قيادة جديدة، وتوصل المجتمعون إلى قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو. وقد نفى عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط، في تصريحات للجزيرة، أن يكون الخلاف مهيمنا على اجتماعات الائتلاف، وقال إن تمثيل الجيش الحر في الائتلاف أمر مشروع و"لا بد من أن يكون لهم التمثيل المطلوب". وأضاف "ولكن الأمر يتطلب مشاورات". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال إن بلاده ستشارك دون شروط مسبقة في مؤتمر جنيف2، وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن الحكومة تنتظر مزيدا من التفاصيل ولم تقرر بعد تشكيل وفدها إلى تلك المحادثات. وأكد الوزير السوري ضرورة أن يطرح أي اتفاق تسفر عنه المشاروات في جنيف على استفتاء شعبي، وقال إن الرئيس الأسد سيبقى في منصبه حتى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، ويمكن أن يترشح لخوضها.