أدرجت منظمة اليونيسكو ستة مواقع أثرية في سوريا على قائمة التراث العالمي المهدد بعد تعرضها للخطر والقصف بفعل المعارك الجارية منذ اندلاع الثورة السورية. فالكثير من الآثار السورية التاريخية تأثرت جراء قصف قوات النظام لها، فسوقُ حلب التهمت النار أجزاءً منها قبل عدة أشهر والتي يبلغ عمرها مئاتِ السنين، وقلعة حلب لم تكن بمنأى عن هذا القصف كذلك، فقد تعرضت لقذائف الهاون. ولم يسلم الجامعُ الأموي من الدمار، فقد تأثرت مئذنة الجامع الذي يعود تاريخ بنائه للقرن الثامن الميلادي جرّاء المعارك الضارية في محيطه، في الوقت الذي حذرت فيه منظمة اليونيسكو المجتمع الدولي من كارثةٍ تاريخيةٍ ما استدعى منها وضع الآثار السوريةِ على لائحتِها للمواقعِ الأثريةِ المهددة . وأيّدت اليونسكو في الوقت ذاته اقتراحاً فَرنسياً أثناء دورتها السنوية في مدينة بُنوم بنَه عاصمة كمبوديا لتأسيسِ صُندوق خاصٍ للحفاظ على الآثار السورية العريقة، التي تضمُ ستةَ مواقعَ مُدرجةً على لائحة التراث العالمي، وهي دمشقُ القديمةُ وقلعة الحصن وبصرى الشام وموقعا تَدمُر وحلب القديمة، وقُرىً أثريةٌ أخرى في شمال سوريا.