أفادت مصادر محلية في محافظة صعدة شمالي اليمن أن مليشيات الحوثي المسلحة تنفذ منذ الخميس الماضي وحتى صباح أمس السبت تواصل حملة اعتقالات واسعة طالت أبناء منطقتي غُرَازْ والعَبْدِيِن الذين ينتمون أو يشتبه بانتمائهم إلى التيار السلفي ويترددون على دار الحديث السنية بمنطقة دماج. وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي قامت بملاحقة مندوب البحث الجنائي والجريح الذي كان في رفقته وما أن وصلا إلى أمام إدارة البحث الجنائي بالمحافظة أقدموا بالاعتداء على مندوب البحث بالضرب المبرح, مستخدمين أعقاب البنادق قبل اختطافهم الجريح والتحقيق معه من قبلهم. ووفقاً للمصادر مازالت عصابات الحوثي المسلحة ومنذ الحادثة تحتجز أقارب قائد الدراجة النارية التي انفجرت في السوق والذي يدعى عمر علي سالم الغرازي، ويأتي ذلك في ظل معلومات تشير إلى أن العبوة التي انفجرت في دراجة الغرازي بأنها وضعت دون علمه وتم تفجيرها عن بعد عن طريق شريحة اتصال وهو الأمر الذي تسعى عصابات الحوثي المسلحة لإخفائه حول الحادثة. وتحدثت مصادر محلية عن أن مسلحي الحوثي قاموا الأربعاء الماضي باختطاف جرحى الانفجار الذي وقع أمام سوق عثمان بمحافظة صعدة وذلك لأخذ أقواله عن الحادثة حيث كان جراحه طفيفة. ويأتي ذلك بعد أن كشفتا قبيلتا العبدين وغراز في محافظة صعدة حقيقة الرواية المبركة التي اوردها الحوثييون بخصوص الانفجار الذي استهدف اثنين من أبناء قبيلتهم، واورده الحوثييون على اساس انه انفجار انتحاري استهدف نفسه والذي اسفر عن مقتل ثلاثة من المواطنين أحدهم مات متأثراً بجراحة وجرح 11 آخرين . وكان نشوان نيوز قد تفرد بنشر تفاصيل الحادثة.. واتهمت القبائل الحوثييون بزرع عبوة ناسفة غادرة اودت بحياة اثنين من أبنائهم اثناء خروجهم من سوق عثمان الشعبي بصعدة. وقال بيان صادر عن أهالي منطقتي غُرَازْ و العَبْدِيِن "إن ما يحصل في محافظة صعدة من عمليات قتل ممنهج وإرهاب للآمنين يعبر عن السلوك الإجرامي الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق أبناء صعدة، والتي كان آخرها التفجير الدموي الإرهابي في سوق صعدة للصادرات الزراعية يوم الثلاثاء 19/6/2013م، والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء والبسطاء، وما ذلك التفجير إلا عمل إجرامي انتقائي مقصود يذكرنا بحوادث بشعة مماثلة ومتكررة تحدث في صعدة وغيرها من المناطق التي يتواجد بها جماعة الحوثي".
