وافقت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية، اليوم الأحد، على أوراق المرشحين المتقدمين للانتخابات عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، وفقاً لجدول الإجراءات الذي نص على إنهاء الفحص الكامل لأوراق المرشحين مساء يوم 26 أبريل/نيسان. ومن المقرّر أن تعلن القائمة النهائية للمرشحين في 2 مايو/أيار، وأن يختار السيسي وصباحي رمزيهما الانتخابيين يومي 3 و 4 مايو /أيار، لتبدأ بذلك بعد ذلك الدعاية الانتخابية التي تستمر إلى مساء يوم 23 من الشهر نفسه، على أن يخصص يوما 24 و25 للصمت الانتخابي، ويجرى الاقتراع يومي 26 و27. وحسم صباحي رمزه الانتخابي منذ فترة، واستجابت اللجنة لطلبه بإضافة رمز "النسر"، فيما أعلن محمد بهاء أبو شقة، المستشار القانوني للسيسي، أن وزير الدفاع السابق استقر على رمز "النجمة". وابتعد بذلك السيسي عن رمز "الشمس" الذي خاض به مستشاره الحالي عمرو موسى انتخابات 2012، كما ابتعد عن رمز "الأسد"، الذي كان مثار سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منه على مدار الأيام الماضية. وقال مصدر في اللجنة ل"العربي الجديد" إن السيسي وصباحي استوفيا جميع الشروط المطلوبة، وإنه تم حسم المئات من التأييدات الشعبية التي حصلا عليها بسبب تكرارها أو عدم قانونيتها، لكن هذا لم يؤثر في استيفائهما شرط الحصول على ألف تأييد على الأقل في 15 محافظة وأكثر من 25 ألف تأييد إجمالاً. وتقدّم السيسي بنحو 189 ألف تأييد، وصباحي بحوالى 31 ألفاً و500 تأييد. وفي سياق الاستعداد للانتخابات، نفى المصدر أن تكون اللجنة قد رفضت بعض المنظمات الأجنبية بسبب انتمائها لدول معينة، أو رفض منظمات من المجتمع المدني المصري بسبب الانتماء لأي تيار سياسي بما في ذلك "الإخوان المسلمون". في غضون ذلك، أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" مقاطعته رسمياً الانتخابات الرئاسية. وقال في بيان "إنه بكل مكوناته لن يشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسيقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم"، داعياً كافة المصريين في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات.
