كشف وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس،عن جهود سورية بذلت للتوسط بين اليمنوإيران لحل النزاع مع المتمردين الحوثيين التابعين لإيران في شمالي اليمن، واتهم قوى أخرى بالتدخل "لمنع الحل الدبلوماسي". وقال المعلم أمام جلسة لمجلس الشعب السوري: "مع الأسف، بذلنا جهداً دبلوماسياً بين اليمنوإيران من أجل موضوع الحوثيين، لكن يبدو أن الموضوع تداخلت فيه قوى أخرى لمنع الحل الدبلوماسي، ولا يزال القتال دائراً، ونحن نعتقد أن الحل الدبلوماسي والحوار هما اللذان يصونان اليمن من هذا الاستنزاف". من جهته أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، أن سوريا حاولت بدور الوساطة مع إيران بشأن الحوثيين، وقال ردا على كلام نظيره السوري وليد المعلم بان هناك قوى إقليمية أسهمت في فشل الوساطة السورية، قال القربي إن القرار هو قرار يمني. وقال القربي إن ما يريده اليمن هو أن يحدد الإيرانيون موقفا واضحا من التمرد باعتبار أنه خروج عن الشرعية الدستورية والقانونية مشيرا الى انه ما لم تتخذ إيران موقفا واضحا من المتمردين الحوثيين فلا يبقى مجال في الحقيقة لأي بحث في هذا الأمر. ووضعت الحكومة اليمنية خمسة شروط لإيقاف الحملة العسكرية على المتمردين لكنهم يرفضونها ويسعون لدى بعض الدول العربية للقيام بالوساطة بينهم وبين الحكومة اليمنية، وفشلت وساطة قطرية قبل لم تدم طويلاً.