نشر تنظيم "القاعدة"، أمس الثلاثاء، تسجيلاً مرئياً يتضمن اعترافات قال إنها لضابط من ضباط جهاز الأمن القومي مختطف لديه منذ أشهر. وبيّن التنظيم، في بيان نشره مرفقاً مع الفيديو على موقع "تويتر"، أن التسجيل يحمل ما سماها اعترافات تفصيلية أدلى بها رشيد عبد الله مهدي الحِبشي الذي يتهمه التنظيم بأنه مسؤول الجهاز الأمني في مديريات الوادي والصحراء في محافظة حضرموت شرقي البلاد. وتركزت الاعترافات حول ما وصف بأنه "خبايا الاستخبارات الأميركية في اليمن"، بالإضافة إلى شهاداته حول "طريقة عمل جهاز الأمن القومي والسرقات الأميركية للنفط، وطبيعة السرقات للثروات البحرية في بحر العرب ودور جهاز الأمن القومي في مثل هذه السرقات". وتحدث كذلك عن "قصة التلوث في بحر العرب ودور شركات النفط في ذلك التلوث". وأوضح البيان أن التسجيل الصادر عن "مؤسسة الملاحم" التابعة للتنظيم والمعنون "جانب من اعترافات مسؤول الأمن القومي في حضرموت الوادي والصحراء"، قام بالكشف عن "الدور الذي تلعبه شركتا بلحاف ونيكسون في دعم الضربات الجوية بطائرات واشنطن والخطة الأميركية للحرب على المجاهدين في اليمن، ونبذة عن طريقة عمل طائرات بدون طيار وكيفية تجنيد الجواسيس". وتنشر "مؤسسة الملاحم" التابعة ل"القاعدة" تسجيلات مرئية وصوتية للأعمال التي تنفذها كما تنشر مناشدات بصوت مختطفين لديها، يناشدون دولهم السعي للإفراج عنهم، ومن ذلك تسجيلات عدة للدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف لديها منذ سنوات. وقال الحِبشي، في التسجيل الأخير المنشور مساء أمس الثلاثاء، وطوله 11 دقيقة، إنه تلقى دورات أمنية في أميركا وأنه التقى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ووزير الداخلية السعودي السابق الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقال إن فكرة عمل جهاز الأمن القومي اليمني هي امتداد لفكرة عمل جهاز الأمن القومي الأميركي وادعى أن ولاء القائمين عليه هو لأميركا مباشرة وأنهم منحوا الجنسية الأميركية لضمان ولائهم. وقال إن نقاط قوة الجهاز هي نقاط ضعفه. ثم تحدث عن وسائل الجهاز الأمني لاختراق تنظيم "القاعدة"، وزرع الجواسيس داخله، وانتقل للحديث عن ست طرق لعمل الطائرات الأميركية من دون طيار، وأماكن وجود مدارجها باليمن. ودعا في ختام التسجيل، زملاءه ضباط الأمن الى التوبة عن ملاحقة "القاعدة"، و"تسليم أنفسهم للمجاهدين".