سيطرت جماعة الحوثيين المسلحة على عاصمة محافظة شبوة (شرقي اليمن) عقب مواجهات مع المقاومة الشعبية في المحافظة، خلال الأيام الماضية، تراوح فيها الجانبان بين التقدم والتأخر. وفي الساعات المبكرة من صباح اليوم الخميس، قالت مصادر محلية إن قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح دخلوا مدنية عتق، عاصمة محافظة شبوة، وانتشر مسلحوهم فيها ونصبوا نقاط تفتيش في أرجاء المدينة. وأثناء دخولهم مدينة عتق،عبر منطقة "النصب"، التي تتفرع منها شوارع المدينة الرئيسية والفرعية، كانت سيارات لجماعة الحوثيين تحمل مكبرات للصوت وترفع بعضاً من أهازيجهم وزواملهم الشعبية. وكان أكثر من 20 حوثياً، وخمسة من رجال المقاومة الشعبية، قتلوا يوم أمس في اشتباكات عنيفة بين الجانبين في محافظة شبوة. وكان رجال المقاومة الشعبية، قد سيطروا على مقر قوات الأمن الخاصة ومقرات حكومية أخرى، قبل أن ينسحبوا منها بسبب اشتداد المواجهات. وذكرت المصادر بأن اللواء عوض محمد فريد قائد محور عتق واللواء 21 ميكانيكي كان في استقبال قوات الحوثيين وصالح. ويقود الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين المسلحة حرباً عنيفة على محافظات في جنوب البلاد، تحت مسمى «تطهيرها من تنظيم القاعدة» ويوازيهم في الاتجاه الآخر لجان شعبية موالية للرئيس هادي، ومقاومة شعبية تتشكل من المناطق ذاتها. وذكرت مصادر متطابقة بأن طائرات التحالف التي تقود عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، نفذت غارات جوية على مطار شبوة، بالتزامن مع سيطرة المناهضين لشرعية هادي على المدينة. وقال المصدر إن هدف قصف المطار، هو منع الحوثيين وقوات صالح من استخدامه.