قالت مصادر مصرية مطلعة ل "العربي الجديد" إن "عملية برية محدودة لمساعدة القوات اليمنية والمقاومة الشعبية المناوئة للحوثيين تمت صباح اليوم الأحد". وأوضحت المصادر أن "الدخول تم عن طريق البحر، من خلال وحدات بحرية سعودية أقلت حوالي 100 عنصر من القوات الخاصة"، مؤكدة أن "العناصر سعودية وخليجية فقط وليس من بينها عناصر مصرية". وأكدت المصادر نفسها أن هذه العملية البرية ليست جزءاً من تدخل بري واسع، بل هي عملية محدودة. وأشارت مصادر شبه رسمية ل "العربي الجديد" أن "العناصر المصرية التي تم إرسالها ولا تزيد على 700 عنصر مازالت موجودة داخل أراضي المملكة العربية السعودية، ومعظم قوات التدخل السريع التي كانت مجهزة للتدخل البري مازالت موجودة في مصر ولم يصدر لها أي أمر بالتحرك". وقالت المصادر "المسئولون المصريون بالقاهرة، لم يكونوا على علم بعملية الإنزال المحدودة، وقد علموا بالنبأ من مصادر استخباراتية". وكان "العربي الجديد"، قد نشر منذ أسابيع تصريحات من مصادر مصرية مطلعة، أكدت أن "نحو 700 عنصر مقاتل من قوات التدخل السريع، يستعدون للتوجّه إلى الأراضي السعودية، تمهيداً للمشاركة في العمليات البرية داخل اليمن متى تقرر ذلك". وقالت المصادر إن "قرار البدء بالمرحلة الثانية، من عاصفة الحزم، لم يتم إبلاغ الجانب المصري به، حتى الآن، وربما تكون المهام المطلوبة من طلائع قوات التدخل السريع، المقرر سفرها إلى الأراضي السعودية، هي الاستطلاع والتمهيد للتدخل البري، في حالة إقراره بصورة نهائية". وكان سكان محليون في محافظة عدن قالوا لوكالاة الأناضول إن "حوالي 30 جندياً من قوات التحالف العربي تم إنزالها بحريا، مساء أمس السبت في المحافظة، في أول وصول لقوة عربية إلى اليمن"، فيما علم "العربي الجديد" أن "هذه القوات تشارك في معركة مطار عدن". لكن المتحدث العسكري العميد أحمد العسيري نفي ارسال قوات أجنبية إلى عدن، وقال إن التحالف العربي مستمر في دعم القتال ضد الحوثيين، وفقا لوكالة رويترز. لكن مراسل قناة الجزيرة حمدي البوكاري قال إنه رأى هذه القوات "بأم عينه" تقاتل الحوثيين في محيط مطار عدن.