بدأت كتائب من القوات اليمنية الموالية للشرعية مدعومة بقوات التحالف بالانتشار في مدينة مأرب قرب جبهات المواجهات مع الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما وصلت تعزيزات عسكرية من قوات التحالف إلى المحافظة، عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية. وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية في مأرب أن ثلاث كتائب عسكرية مؤلفة من يمنيين تلقوا تدريبات من قوات التحالف، انطلقت من منطقة صافر حيث وصلت التعزيزات الأسابيع الماضية، ووصلت ظهر اليوم مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم. وبحسب المصادر فإن القوات التي توجهت إلى مأرب مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والمدرعات والدبابات، المقدمة من التحالف، ستواصل إلى جبهات القتال، في مناطق متفرقة ببعض الأجزاء الغربية والشمالية للمدينة، لخوض مواجهة حاسمة ضد الحوثيين والموالين لصالح. وكانت مئات الآليات العسكرية قد وصلت إلى جانب قوة يمنية تم تدريبها في السعودية بالإضافة إلى قوات من التحالف، إلى صافر خلال الأسابيع الماضية، استعداداً لمعركة حاسمة في مأرب والجوف واللتين ترتبطان بحدود مع محافظة صنعاء (الضواحي). وتسيطر المقاومة والقوات الموالية للشرعية على أغلب مناطق محافظة مأرب النفطية، إلا أن جبهات محدودة في بعض الأجزاء الغربية والشمالية والجنوبية للمحافظة تشهد مواجهات بصورة متقطعة منذ أشهر. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية من قوات التحالف العربي عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية إلى مأرب، استعداداً للمشاركة في المعارك. وأكدت مصادر في منفذ الوديعة ل"العربي الجديد" مرور أكثر من دفعة من التعزيزات خلال ال 48 ساعة الماضية توجهت إلى مأرب، حيث المقر الذي اتخذته قوات التحالف والقوات الموالية للشرعية القادمة من السعودية. وتشير الأنباء إلى أن التعزيزات الجديدة إلى اليمن تتألف من قوات سعودية وقطرية، إذ نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول قطري رفيع، اليوم الثلاثاء، أن بلاده أرسلت ألف جندي إلى اليمن، وهم "مستعدون للقتال إلى جانب قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران"، بحسب الوكالة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الجنود متمركزون حالياً على الحدود السعودية اليمنية وسيدخلون إلى الأراضي اليمنية في غضون الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن عمل هذه القوات سيكون بالاشتراك مع القوات السعودية".