كشفت مصادر عسكرية في الجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن بدء التحالف العربي في تنفيذ خطة جديدة في حربه على الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح تهدف إلى عزل صنعاء عن محيطها. وتهدف الخطة إلى عزل صنعاء عن محافظاتمأرب والجوف شرق اليمن، وعزلها عن محافظاتعمرانوحجةوالمحويت وصعدة في الشمال، عبر تدمير الجسور والطرقات الرئيسية بين صنعاءوالمحافظات، بما يجعل المتمردين في جزر متقطعة ويمنع وصول أي تعزيزات إلى جبهات القتال. وأكدت المصادر أن الهدف من الضربات الجوية التي استهدفت جسوراً حيوية هو عزل قوات الحوثيين وصالح والحد من حرية حركة أفرادهم ومنع وصول تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال. وشن طيران التحالف، اليوم الثلاثاء، غارات استهدفت جسوراً تربط محافظة المحويت الجبلية بكل من العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة. وقال سكان محليون إن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية قصف الثلاثاء جسر "باب مقشله" بمديرية بني سعد، وجسر "باب ريشه" بمديرية بني سعد، كذلك دمر الطيران جسري "زحام" بمديرية الرجم، و"لاحمه". وذكر السكان أن قصف هذه الجسور يعني قطع الطرق المؤدية إلى العاصمة صنعاءوالحديدة ومديرية القناوص التابعة للحديدة، بما يعني عزل المحافظة عن بقية مدن اليمن. وأكدت مصادر محلية أن غارات التحالف دمرت الجسور المؤدية إلى صنعاء ومنها، جسر مقشلة (الحديدة-صنعاء) وجسر لاحمه (المحويت-الحديدة) وجسر زحام (صنعاء-المحويت) وجسر شرس (عمران-حجة). ونقلت وكالة سبأ اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة المحويت علي أحمد الزيكم قوله إن طيران التحالف نفذ سلسلة من الطلعات الجوية التي تم من خلالها استهداف أحد الجسور على الخط العام الحديدةصنعاء. وبين الزكم أن القصف استهدف أيضاً جسر مقحلة في الخط العام لنفس الطريق بمنطقة بني علي بمديرية بني سعد ما أدى إلى تدمير الجسر بالكامل. وأوضح الزكم أن الطيران شن سلسلة غارات جوية استهدفت تدمير جسر زحام بمديرية الرجم على الخط العام بطريق المحويتصنعاء، ما أدى إلى قطع حركة السير وتدمير الجسر. وشن التحالف منذ الجمعة، سلسلة غارات استهدفت عدداً من الجسور الحيوية التي تربط العاصمة اليمنيةبالمحافظات، حيث استهدفت فرضة نهم ودمرت جسوراً تربط بين صنعاءومأرب. وأكد المحلل السياسي اليمني منير سيف ل"العربي الجديد" أن التحالف يعمل على عزل صنعاء عن محيطها وقطع الإمدادات عن الحوثيين في جبهات القتال. واعتبر سيف أن عزل المدن أسلوب قديم لجأت إليه الجيوش المتحاربة، يعتمد على نسف الجسور وقطع الإمدادات سواء الحربية منها أم الإنسانية، وتنفيذ حصار عسكري واقتصادي على المليشيا". وفي صنعاء أيضاً، شن طيران التحالف العربي، مساء أمس الثلاثاء، سبع غارات على معسكر الأمن المركزي وسط صنعاء، وسمع دوي انفجارات ضخمة هزت العاصمة اليمنية عقب الغارات. وفي مأرب، أفادت مصادر محلية في المحافظة أن التحالف دمر، اليوم الثلاثاء، العديد من الآليات للحوثيين بينها دبابات بغارات جوية استهدفت مواقع مختلفة للجماعة وحلفائها من الموالين لصالح في منطقة "تبة المصارية"، ومنطقة "ذات الراء" و"الجفينة"، مشيرة إلى سقوط العديد من الحوثيين لم تصل أرقام دقيقة حول أعدادهم. من جانبهم، عرض الحوثيون صوراً لآليات مدرعة تابعة للقوات الشرعية المدعومة من التحالف تعرضت للتدمير من قبلهم، فيما تشهد مختلف الجبهات في المحافظة مواجهات عنيفة بين الطرفين. واعترضت دفاعات قوات التحالف في مأرب صاروخاً جديداً أطلقته مليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما تشتد المواجهات بين الطرفين في مأرب وطائرات التحالف تدمر جسوراً بين محافظتي المحويتوحجة فيما تشهد عدن احتجاجات للمقاومة. وأطلقت مليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح صاروخاً جديداً على قوات الشرعية والتحالف العربي في مأرب تقول مصادر ل العربي الجديد" إنه تم اعتراضه من قبل دفاعات قوات التحالف وسقط في منطقة زراعية بالقرب من منازل مواطنين ولم يتسبب بوقوع إصابات". المصادر قالت إن "الصاروخ أرض أرض أطلق من جبل هيلان باتجاه تواجد قوات التحالف تبعد عن الجبل بمسافة تصل إلى أكثر من خمسين كيلومتراً". وتفيد المصادر أن قوات الشرعية والتحالف العربي انتشرت في مختلف أطراف مأرب، وقامت بتدمير حقول الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثيين وصالح شمال غرب مأرب. وفي تعز، سقط العشرات بين قتيل وجريح في المواجهات التي شهدتها جبهات القتال في المدينة، الثلاثاء، حيث تصدت المقاومة لهجوم من الحوثيين على جبهة "جبل جرة"، وسط أنباء عن أعداد كبيرة من المهاجمين.