تواصلت المعارك في تعز اليمنية، بين "المقاومة الشعبية"من جهة، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في شرق وغرب المدينة، وسط غارات مكثفة للتحالف العربي في منطقة ثعبات. يأتي ذلك بالتزامن مع بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية للجيش الموالي للشرعية، لفك الحصار عن تعز وتحرير ما تبقى منها، وفق استراتيجية جديدة بتنسيق عملياتي موحد، وبدعم من طائرات التحالف العربي. وفي هذا السياق، واصلت السفن والبوارج الحربية التابعة للتحالف تقدمها باتجاه ميناء المخا، استعداداً لساعة الصفر لتحرير تعز والميناء، بعدما أعلنت "المقاومة" والجيش الوطني أن الخط الرئيسي الرابط بين تعزوالحديدة منطقة عسكرية، وخاضعة للاستهداف لمنع وصول أي تعزيزات عسكرية للمليشيات من الحديدة. وكشف مصدر في "المقاومة" ل"العربي الجديد"، أن "المليشيات تنتظرها مفاجآت عسكرية"، مؤكداً أن "ساعة النصر والتحرير لكل مناطق تعز اقتربت، وبات الآلاف من شباب المقاومة على أهبة الاستعداد". يأتي هذا فيما نفذت "المقاومة" الشعبية في إب هجمات على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، في كل من حزم العدين والشعر، وسقط عدد كبير من المليشيات، بين قتيل وجريح، وفق مصادر في "المقاومة". سياسياً، قال مصدر سياسي يمني ل"العربي الجديد"، إن "هناك ثلاث مدن ممكن أن تجري فيها جولة المحادثات المقبلة، وهي جنيف في سويسرا ومسقط عاصمة عمان إضافة إلى الكويت". في المقابل، شكك المصدر في جدية الانقلابين بإجراء محادثات جدية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي". وتسعى قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي" العام الداعمة للشرعية، إلى تحييد الحزب عن استغلال الرئيس المخلوع له في محادثات جنيف، من خلال تحييد مزيد من القيادات التي كانت موالية لصالح، لاسيما أن هناك اتجاهاً للإطاحة بالرئيس المخلوع من رئاسة الحزب. من جهةٍ أخرى، انفجرت عبوة ناسفة بطقم عسكري تابع لقائد ميداني في "المقاومة الجنوبية"، في مدينة المنصورة، في ثاني عملية تستهدف "المقاومة"، بعد تفجير انتحاري في جولة كالتكس بالمنصورة أيضاً.