تصدّت "المقاومة الشعبية"، اليوم السبت، لهجوم كبير شنته مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من عدة محاور شمال الضالع، فيما تعرضت أحياء تعز لقصف حوثي، تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين. وجاء هجوم الحوثيين، من محاور شمال شرق دمت، عبر منطقة الأحرم، والرضمة في إب شمال دمت، والسدة والنادرة من إب، وفق مصادر المقاومة. وسقط في المعارك، أكثر من أربعين عنصراً من المليشيات، فيما فقدت "المقاومة" خمسة مقاتلين، بينهم القيادي في إب، الشيخ نايف الجماعي. في موازاة ذلك، قصفت طائرات "التحالف" مواقع المليشيات ودمرت عدداً من الآليات العسكرية والأسلحة، شمال دمت، حيث عززت "المقاومة" من حضور مقاتليها في الخطوط الأمامية لصد هجمات المليشيات التي تسعى قيادتها لإسقاط دمت قبيل محادثات جنيف. كذلك، كشفت مصادر في إب ل"العربي الجديد" أن "قيادات مقربة من الرئيس المخلوع جالت في مناطق إب، تحديداً النادرة والسدة والرضمة، لقيادة العمليات العسكرية للمليشيات باتجاه شمال الضالع". كما تجددت المواجهات في المحافظة، بين الحوثيين وعناصر "المقاومة" في منطقة الشعاور بمديرية حزم العدين، وسط أنباء عن ضحايا من الطرفين. وفي محافظة البيضاء، دفعت" المقاومة" في منطقة ذي ناعم بمقاتلين جدد لمواجهة المليشيات، وحصنت، أيضاً، بمساعدة قبائل "ال حميقان" تعزيزاتها في منطقة الزاهر بحدود يافع. وفي لحج، أيضاً، دفعت "المقاومة" بتعزيزات إلى جبهة كرش بحدود تعز، فضلاً عن تعزيز جبهة الصبيحة والمضاربة غرب لحج. من جهتها، دفعت المليشيات بتعزيزات إلى حدود أبين والضالع، فضلاً عن إرسال أخرى إلى شبوة، التي تشهد مواجهات بين "المقاومة و"القبائل" وبين المليشيات في منطقة بيحان، وسط غارات ل"التحالف" استهدف آليات عسكرية للمليشيات. كما واصلت المليشيات الاستعانة بالمرتزقة المحليين والأفارقة للمشاركة في المواجهات المسلحة. وفي تعز، قتل ثلاثة مدنيين وجرج آخرون في إحصائية أولية لقصف من قبل الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، استهدف أحياءً في المدينة، تحديداً حي " صينية". وفي صعدة، معقل الحوثيين شمال البلاد، نفذ التحالف غارات ضد مواقع متفرقة في مديريتي باقم وسحار، وأعلن الحوثيون أن خمس غارات استهدفت جسرين في مديرية باقم الحدودية مع السعودية. إلى ذلك، نفذ التحالف غارات ضد أهداف للحوثيين وحلفائهم في منطقة حباب بمديرية صرواح، بحافظة مأرب، وسط البلاد.
