أحتشد المئات من أبناء آنس محافظة ذمار أمس الاثنين أمام منزل العميد مجاهد حسين غشيم بالعاصمة صنعاء، يتقدمهم الشيخ/ محسن علي عبدالله المقداد، وذلك على رأس وفد برلماني وقبلي لاستقبال آل طعيمان.. الذين جاءوا محكمين ب"المحدعش" في الاعتداء المسلح الذي تعرض له منزل الشيخ العميد مجاهد غشيم المنتمي لقبيلة آنس قبل اسبوعين على يد أشخاص من آل طعيمان وأسفر عنه إصابة أحد أفراد الحراسة التابعة للمنزل. وبحسب الدكتور عبد الواسع غشيم، فإن ثلاثة من أولاد علي طعيمان قاموا الأسبوع قبل الماضي بإطلاق وابل من الرصاص على منزل شقيقه العميد مجاهد غشيم المجاور لمنزل المعتدين مما تسبب في جرح أحد أفراد حراسته وتحطيم زجاج النوافذ والبوابة الرئيسية التي اخترقتها الرصاص، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الاعتداء جاء بدون قصد ونتيجة خلاف بين أولاد طعيمان وبعض المرافقين. وفي تصريح صحفي أكد الدكتور عبد الواسع حسين غشيم، شقيق العميد المعتدى على منزله، القول بأن آل طعيمان جاءوا برفقة الشيخ علي مقصع والشيخ/ أحمد دويد، رئيس مصلحة القبائل وعدد من مشائخ وأعيان مأرب بما فيهم الشيخ/ جعبل طعيمان –عضو مجلس النواب- وحكموا على أنفسهم قبل أن يحكم عليهم الآخرين حيث تضمن هذا الحكم –حسب قوله- تقديم سيارة وبنادق و (11) ثور، إضافة إلى تحكيم مطلق بالمحدعش فيما يتعلق بالاروش. وأكد في تصريح صحفي أن شقيقه الشيخ العميد مجاهد غشيم، قابل وفاء آل طعيمان بالعفو والصفح عما أرتكب بحقه وذلك درءً للمشاكل وحقناً للدماء ونزولاً عند رغبة وجوه الخير التي جاءت تنشد الصلح وتحل الخلاف وتصفي النفوس. من جانبه أبدا الدكتور محمد عبده عيسى –أحد الحاضرين- إعجابه الشديد بما أسماه "التداعي القبلي" لحل مثل هكذا نزاعات وخلافات والصلح بين الأخوة امتثالا لقوله تعالى:"إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم"، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تشجيع مثل هكذا تظاهرة اجتماعية وقبلية وأن يحذوا الجميع حذو قبيلتي آنس وآل طعيمان. هذا وتجدر الغشارة هنا إلى أن العميد مجاهد حسين غشيم الذي تم الاعتداء على منزله يشغل حالياً منصب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية في اليمن .
