اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الاثنين ان اي قرار يصدر عن المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، سيكون "لاغيا وباطلا". وتشير معلومات صحافية الى ان المحكمة الخاصة بلبنان المدعومة من الاممالمتحدة ستصدر قرارها الظني قريبا وسيتضمن اتهاما لعناصر من حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من طهران ودمشق. وقال خامنئي خلال استقباله امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "هذه المحكمة تتلقى اوامر من جهات اخرى، واي حكم ستصدره يعتبر لاغيا وباطلا". واضاف "آمل ان تتصرف كل الاطراف النافذة التي لها كلمتها في لبنان، بمنطق وحكمة لكي لا تتحول هذه المسالة الى مشكلة"، مشددا في الوقت عينه على ان "المؤامرة ضد لبنان لن تنجح" كما افاد التلفزيون الرسمي. وكانت المحكمة الدولية اعلنت في 9 كانون الاول/ديسمبر ان القرار الظني في القضية سيصدر "قريبا جدا" في جريمة اغتيال الحريري مع 22 شخصا اخرين في تفجير في بيروت في 14 شباط/فبراير عام 2005. يشار الى ان ايران تدعم عقائديا وماليا حزب الله الشيعي الذي واجه اسرائيل في حرب مدمرة عام 2006 ادت الى مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود. واورد التلفزيون الايراني "برس تي في" الناطق بالانكليزية تقريرا مماثلا. وقال على موقعه على الانترنت "خامنئي يقول ان اي حكم تصدره المحكمة الخاصة بلبنان باطل ولاغ". ويعتبر حزب الله ان هذه المحكمة الدولية "اداة اميركية واسرائيلية" لاستهدافه، في حين يتمسك بها فريق الرابع عشر من اذار وخصوصا تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري ويؤكد دعمه الكامل لعملها. وقام امير قطر صباح الاثنين بزيارة قصيرة الى ايران استمرت بضع ساعات التقى خلالها المرشد الاعلى والرئيس محمود احمدي نجاد. ونقل التلفزيون الايراني عن امير قطر قوله ان "البعض يحاول اثارة فتنة في لبنان لكننا نحاول تجنب ذلك بمساعدة دول المنطقة". ولم يعط التقرير تفاصيل اضافية. وكان خامنئي دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اثناء زيارته طهران الشهر الماضي الى تعزيز علاقاته مع حزب الله. ويشهد لبنان ازمة سياسية منذ اشهر على خلفية نزاع حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رفيق الحريري تنعكس جمودا في عمل المؤسسات. وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار صادر عن مجلس الامن في ايار/مايو 2007 بناء على طلب لبنان. ويخشى ان يتسبب القرار الظني بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء التقارير الصحافية التي اشارت الى احتمال توجيه الاتهام فيه الى حزب الله الذي حذر من اي محاولة لتوقيف عناصره. وتقيم ايران علاقات وثيقة مع حزب الله ظهرت جليا في الاستقبال الحافل الذي خص به حزب الله الرئيس الايراني اثناء زيارته لبنان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.