أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الاثنين أن أي قرار سيصدر عن المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والمحتمل أن تتهم أعضاء من حزب الله، سيعتبر (لاغيا وباطلا)، بحسب ما نقل عنه تلفزيون (برس تي في) الإيراني الرسمي. وقال خامنئي خلال استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن المحكمة الخاصة بلبنان التي شكلتها الأممالمتحدة هي محكمة خاضعة لأوامر، وأي قرار سيصدر عنها سيكون لاغيا وباطلا. واضاف: آمل أن يقوم جميع الاطراف في لبنان، بحكمة وتعقل، بما يجب كي لا يتحول هذا الموضوع إلى مشكلة، مشددا في الوقت عينه على أن المؤامرة ضد لبنان لن تنجح. وقام أمير قطر صباح الاثنين بزيارة قصيرة إلى إيران استمرت بضع ساعات والتقى خلالها المرشد الأعلى والرئيس محمود أحمدي نجاد. ونقل التلفزيون الإيراني عن أمير قطر قوله إن البعض يحاول إثارة فتنة في لبنان لكننا سنمنع ذلك بمساعدة دول المنطقة. ويشهد لبنان أزمة سياسية منذ أشهر على خلفية نزاع حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رفيق الحريري. ففي حين يتمسك بها فريق الرابع عشر من اذار/ مارس وخصوصا تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، يشكك فيها حزب الله الشيعي المسلح ويعتبرها إداة إسرائيلية أمريكية لاستهدافه. وكانت معلومات صحافية، غربية بشكل خاص، نقلت معلومات تفيد بان القرار الاتهامي الذي يتوقع صدوره قريبا عن المحكمة الدولية سيوجه اصابع الاتهام الى عناصر من حزب الله بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري الذي قضى في تفجير في بيروت عام 2005. ويخشى أن يتسبب القرار الظني المتوقع صدروه عن المحكمة الدولية بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء تقارير صحافية تشير إلى احتمال توجيه الاتهام فيه الى عناصر في الحزب الشيعي المسلح المدعوم من لايران والذي حذر من أي محاولة لتوقيف عناصره. وكان سعد الحريري قام بزيارة رسمية إلى إيران استمرت ثلاثة أيام في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر دعاه خلالها خامنئي إلى تعزيز علاقاته مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.