فقدت الساحة الفنية بالسعودية الفنان التشكيلي محمد عبدالرحمن سيام والذي وافته المنية عن عمر يناهز 57 عاماً والفنان الراحل يعد أحد رواد الحركة الفنية التشكيلية بالسعودية. وبحسب صحيفة السعودية دفن الفقيد عصر الثلاثاء في منطقة (البقيع) بالمدينة المنورة بعد الصلاة عليه في الحرم النبوي الشريف. وكان من المقرر أن يقوم الفنان الراحل بتنظيم معرضه الشخصي الخامس في جدة، وفي حديث له قال سيام قبل رحيله بيوم واحد (في معرضي الشخصي الخامس سأقدم عدة لوحات أستطيع أن أسميها نافذة على التراث، حيث تعبر عن روح التراث الشعبي القديم من الفنون الشعبية والحياة الاجتماعية). وأشار الراحل أنه ركز في معرضه الجديد (على ربط الماضي بالحاضر من خلال هذه الأعمال الفنية بأسلوب وتقنية جديدة، وهناك لوحات أخرى عن الحرم المكي والنبوي بأحجام كبيرة سيتضمنها المعرض أيضاً). وقد صنف الدكتور محمد الرصيص الفنان الراحل ضمن الجيل الثاني الذين بدأ إنتاجهم الفني يظهر ويعرض للجمهور من أوائل السبعينات وما بعدها بالتزامن مع الطفرة الاقتصادية الأولى التي مرت بها المملكة، حسبما ذكرت صحيفة (الوطن) السعودية. ومن جانبه ذكر رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية عبدالرحمن السليمان أن سيام قد تنقل بين أكثر من اتجاه فرسم المنازل والأحياء الشعبية، والمشاهد الطبيعية، وصاغ عناصره أحياناً ضمن مرجعية بدائية من الصور أو المشاهد وأحياناً بتأثير رسوم الأطفال باحثاً في كل ما يحقق رغبته في التنويع والبحث والاكتشاف. ولد الفنان محمد سيام عام 1954 بالمدينة المنورة، وهو عضو مؤسس في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، أهمها: بينالي بنجلاديش، وسبوزم شرم الشيخ، وحصل على مدار حياته على العديد من الجوائز، أهمها: جائزة أبها الثقافية، وجائزة باحة الفنون، وجائزة ملون السعودية. كان يستعد قبل وفاته لإقامة معرضه الشخصي الخامس في المركز السعودي خلال الأيام المقبلة، ومعرض آخر في فرنسا بعد أن تلقى دعوة من أحد المسئولين هناك.