يقول المثل: "إن كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم" وأهمس بصدق ومحبة لجماعات أحزاب المشترك.. بأنهم نفر يغردون خارج السرب واحد منهم منتهي الصلاحية والآخر مصر على جريمة الانتحار (ذبح نفسه عكس القبلة) وخاصة في مقاطعة الحق الدستوري النابع من الديمقراطية النهج السياسي الصائب والحكيم الذي تنتهجه قيادتنا السياسية.. متغافلين أن مصلحة الشعب فوق كل المصالح، وعلى الرغم من أن الفرصة لا تزال سانحة أمامهم إلا أن لغة المكابرة والعناد والقفز فوق الواقع هو المنهج الذي يسيرون على دربه حتى يصلوا إلى الهاوية (إن لم يكونوا قد وصلوا إليها) تحت نظام (الدمي قراطية) فهل يتعظون ويفيقون من هذا السبات القاتل الذي يتوهمون به إنهم سيحققون مطالب وهمية تعشعش في عقولهم الفاقدة للمنطق والبعيدة عن الواقع ويتخبطون في ظلمة من يصرف لهم (الفتات) لا لشيء إلا لإقلاق الوطن وسكينة المواطن وأمنه ولكن (عشم إبليس بالجنة).. ألا يتفاعلون مع الخطابات المتكررة والملحة من قبل فخامة الرئيس القائد في أكثر من لقاء جماهيري ليعودوا إلى جادة الصواب.. إذا كانت هناك ثقة بأنفسهم وثقة بجماهير الشعب عليهم الالتزام بصناديق الانتخاب وهي الحكم والشعب صاحب القرار وعليهم نشر أجندة برامجهم وتصوراتهم للمستقبل الجميل وكيف لنا جميعاً أن نحارب الفساد والأخطاء إن تواجدت هنا وهناك فالوطن للجميع وإصلاح المعوقات ينعكس لصالح الوطن والمواطن. للمعارضة وجه مشرق وهي رديف فعلي للسلطة لكن المعارضة المدعومة منهم تمارس أفعالاً خارجة على القانون وضد النظام وضد الدستور الذي صوتت له جماهير الشعب.. لماذا لا تأتون عبر المؤسسات الوطنية ولا تسلكون سلوكاً يجعل الآخرين يحترمونكم أما تصرفات الأطفال والغوغاء والمراهقة السياسية فلن تجديكم نفعاً بل ستزيد من تعمقكم في وحل الخيانة والعمالة والارتزاق.. ولولا سعة بال ومنطق ورقي القيادة السياسية لأخرست ألسنتهم التي تبث سمومها في أكثر من موقع وعبر صحفهم المتهالكة وبعض الفضائيات الرديئة (إن لم تستح فأصنع ما شئت). صدقوني لا أجامل السلطة ولا أقبل بالواقع الذي نعيشه حيث الغلاء والتسيب والفساد ولكني أرى بقلب ناضج وعيون صادقة وإحساس وفي للمنجزات والمكاسب التي تحققت خلال العشرين عاماً من الوحدة اليمنية.. مصلحتي الأمن والأمن والوظيفة والاستقرار والاعتزاز بالانتماء لهذه التربة الطاهرة وعند إحساسي أن هناك من يمس تلك المصالح لن أغض الطرف عنه بل سأفضحه عبر كل الوسائل وفق النظام والقانون وعندما يغضب الشعب فليس هناك من يرده أو يعيق غضبه ولكن تلك الجماعات المتمردة الخارجة على النظام والقانون لم تعط المواطن حتى فرصة لتحقيق مطالبه واستحقاقاته وظلوا يناوشون في قضايا تمس مصالحهم وتهم ذاتهم المريضة ومن الغباء المقيت أنهم يفرحون عندما تقوم (فلول المرتزقة أعداء الله والدين) الذين يسمون أنفسهم ب (القاعدة) بتفجير مبنى حكومي أو التقطع في الطرقات وإرهاب الناس (وبدعم منهم) والعشرة ملايين المدفوعة شاهدة على ذلك.. والأدهى أنهم يطالبون بعودتهم إلى الحكم بعد أن أذاقوا الشعب المر لربع قرن من حياتنا الضائعة بين (الفردي /اليسار /اليمين) وختموا تاريخهم ببصمة العار والخزي (13 يناير الدامي).. الشعب نفسه سيحاكمهم وليس القيادة السياسية. دعونا نعيش باستقرار ومع الزمن ستصلح كثير من الأمور.. شاركوا في الانتخابات وبقوة وضعوا برامج سياسية للبناء وإصلاح ما اعوجته الظروف.. حاوروا واستمروا في الحوار فالحوار لا ينتهي ببنود معينة فنحن نعيش مع متغيرات يومية ونستحدث كل يوم جديداً وأي طرح سنضع معاً حلولاً له وهكذا حتى تتكامل الرؤية ويستقر الأمر وتستتب الأمور أما أن تعزفوا سمفونية (أشتي لحمة من كبشي وأشتي كبشي يمشي) فلا تغرقوا بالوحل أكثر مما أنتم فيه. همسة: أنا ثائر يا موطني ومكافح لن أنثني أقسمت أن أحمي حماك وكل شبر ضمني والله لن أرضى بقيد في الحياة يذلني إن الحياة بلا مبادئ ذلة يا موطني (كور سعيد عوض)