بدأت أمس بمبنى جامعة عدن فعاليات الندوة العلمية (عدن بوابة اليمن الحضارية) التي تقيمها الجامعة برعاية فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحت شعار (اليمن أولاً). وفي الافتتاح ألقى الأخ الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد كلمة أكد فيها ان مدينة عدن تتميز بموقع تاريخي واستراتيجي منذ القدم، فهي ملتقى الطرق التجارية التي كانت تمثل شريان الحضارات القديمة .. مشيراً إلى ان مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية تحظى باهتمام بالغ من قبل رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية والاستفادة من الميناء والمطار والمنطقة الحرة في توفير الفرص الاستثمارية في العديد من المجالات .. مؤكداً أن عدن تسعى نحو فتح آفاق جديدة على العالم. وأضاف ان المواطنين في مدينة عدن يمتلكون الوعي الحضاري في اظهار المدينة بالشكل الجمالي اللائق امام كافة السائحين القادمين من الدول العربية ودول العالم الأخرى.. مشيراً إلى انه يكفي ان يكون لهم الفخر في مساهمتهم الفاعلة في انجاح الفعاليات الرياضية خليجي (20) التي استضافتها مدينة عدن نهاية العام الماضي 2010م. ودعا الأخ الوكيل المشاركين في الندوة إلى الخروج برؤية وانطباع جيد للحفاظ على المكانة التاريخية لمدينة عدن ومعالمها التاريخية والاثرية. كما ألقى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة أوضح فيها ان تنظيم هذه الندوة يأتي أساساً من اجل البحث في التاريخ والتراث الحضاري وآثار ومعالم المدينة التي قصدها الطامحون والحالمون والباحثون عن بريق ومجد عدن وخيراتها .. مشيراً إلى أن مدينة عدن عاشت مراحل متعددة وكانت حاضرة حية في العديد من الحضارات التي تعاقبت على اليمن منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة. وأضاف ان عدن اليوم وفي عهد الوحدة تعيش في ربيع عمرها فقد تطورت بنيتها التحتية بمختلف المجالات وازدانت بحلتها الجديدة وبزينتها وجمالها بنجاح فعاليات خليجي (20). وأكد ان الحاضر المزدهر لعدن يشجعنا على نفض الغبار عن آثار ومعالم عدن التاريخية التي لم تحظ بالاهتمام الكافي. وقال ان اتساع المباني الاسمنتية والمساحات الاسفلتية اثر على بيئة عدن وقلص المساحة الخضراء فيها وهو ما يستدعي الاهتمام بتنظيم عملية التخطيط المدني وتشريع قانون يلزم المؤسسات والأفراد والشركات بحماية الاشجار والحفاظ على البيئة. كما القيت في الندوة العديد من الكلمات من قبل الدكتور قادري عبدالباقي أحمد رئيس اللجنة العلمية وكلمة المشاركين القاها الدكتور نزار الحبيشي أكدت جميعها أهمية الحفاظ على الموروث الاثري والحضاري والثقافي لعدن باعتباره رأسمالاً وطنياً لليمن وتوثيق معالمها الاثرية والتاريخية والمعمارية وتأصيل الدراسات عنها وتقديم رؤية دقيقة حول توظيفها في مضمار التنمية بالاضافة إلى العمل على الترويج الإعلامي لآثار عدن وموروثها الثقافي والحضاري. وتناقش الندوة التي تستمر يومين 34 بحثاً في ثلاثة محاور رئيسية وهي الآثار القديمة والإسلامية في عدن ومحيطها المكاني والاشكاليات ذات الصلة بها، ويتناول المحور الثاني تاريخ ومعالم عدن ووظائفها الحضارية والثقافية والرؤى المستقبلية لمدينة عدن، كما يناقش المحور الثالث العمران والهوية المعمارية فضلاً عن وسائل النمو العمراني والخصائص المعمارية الهندسية التي تتميز بها عدن والعوامل المؤثرة فيها وطرق صيانتها.