قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان مسلحا فلسطينيا فتح النار على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية يوم أمس الخميس فردوا باطلاق النار وقتلوه. ومن شأن حادث كهذا أن يغذي القلق في اسرائيل من ان هجمات الفلسطينيين ضد الاسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة التي تضاءلت بدرجة كبيرة في السنوات القليلة الماضية قد تتزايد اذا ما ظلت محادثات السلام متوقفة. وانهارت محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين العام الماضي بسبب رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض قيود جديدة على البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة وهي جزء من الاراضي التي ينتظر الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة عليها. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو ان دينيس روس مستشار البيت الابيض الامريكي لشؤون الشرق الاوسط وصل الى اسرائيل يوم أمس الخميس ليناقش «الاحتياجات الامنية لاسرائيل» في اي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم الجيش «أطلق رجل النار على جنود اسرائيليين في موقع حراسة وردوا عليه باطلاق النار وقتلوه». واضافت انه لم تقع اصابات في صفوف القوات الاسرائيلية. ولم تعلن المتحدثة عن هوية القتيل كما لم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم المزعوم على الجنود الذي وقع قرب مستوطنة ميفو دوتان جنوب غربي مدينة جنين الفلسطينية. وبهذا الحادث يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على ايدي القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام الى أربعة. وكان اثنان من القتلى الفلسطينيين الاربعة غير مسلحين حيث قتل عندما اقترب من نقطة تفتيش وهو يحمل زجاجة بينما قتل الثاني في غرفة نومه عندما هاجم جنود اسرائيليون المنزل الخطأ في عملية استهدفت القبض على ناشط من حماس. وجعل نتنياهو من قضية الأمن قضية رئيسية في مفاوضات السلام. وقال ان اسرائيل يجب ان تحتفظ بقوات في وادي نهر الاردن بطول اي حدود شرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية للحيلولة دون تهريب الاسلحة.