قالت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان قوات الجيش الاسرائيلي قتلت ستة فلسطينيين، ثلاثة منهم بهجوم في الضفة الغربية وثلاثة بهجوم آخر في قطاع غزة. ويعتبر هذا الحادث اسوأ تصعيد للعنف في الضفة والقطاع منذ عدة اشهر.
وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة فلسطينيين يشتبه بانهم حاولوا التسلل الى اسرائيل من قطاع غزة قتلوا في غارة جوية.
وقالت مصادر اسعاف فلسطينية ان ثلاثة مسلحين فلسطينيين قتلوا في مواجهات مسلحة مع جنود اسرائيليين في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقد ادان ناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلك الهجمات بالقول انها محاولة من اسرائيل لتصعيد التوتر والعنف في المنطقة.
وقال نبيل ابوردينة ان قتل ثلاثة مسلحين من فتح في نابلس، وثلاثة آخرين من غزة "هو تصعيد اسرائيلي خطير ويظهر ان اسرائيل ليست مهتمة بالسلام، وتحاول تفجير الموقف".
واضاف ابوردينة، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء، ان اسرائيل "تنسف المحاولات الامريكية والدولية لاعادة استئناف محادثات السلام".
قتل مستوطن
ويأتي هذا التصعيد عقب قتل مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية الخميس الماضي.
وكان فصيلان مسلحان فلسطينيان قد ادعيا المسؤولية على اطلاق النار وقتل المستوطن حسب بيان مشترك من الفصيلين.
والفصيلان هما الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى من فصائل حركة فتح، التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد ذكر البيان ان ناشطيهما قد قتلوا مستوطنا اسرائيليا في الضفة الغربية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان مير افشالوم البالغ من العمر 40 عاما والاب لسبعة اطفال قد قتل عندما تعرضت سيارته الى اطلاق نار في الضفة الغربيةالمحتلة ليل الخميس قرب مدينة نابلس.
ويعد هذا المستوطن اول اسرائيلي يقتل على يد الجماعات الفلسطينية المسلحة منذ ابريل/نيسان الماضي.
وقال الكولونيل آفي جيل القائد العسكري الاسرائيلي للمنطقة، ان الجيش قد رفع نقاط التفتيش من الطرق في الضفة الغربية لتخفيف القيود على تنقل الفلسطينيين، بيد انهم سيأخذون بنظر الاعتبار وضع نقاط تفتيش جديدة مادامت تمنع اي هجمات مستقبلية.
وكان عدد الهجمات القاتلة قد انخفض بشكل كبير في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية اثر تحسن التنسيق بين الجيش الاسرائيلي والقوات الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني عباس، التي اصبحت اكثر فعالية في تسيير دوريات فلسطينية في المنطقة.