قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن أربعة مدنيين إسرائيليين في سيارة قتلوا بالرصاص في الضفة الغربية يوم الثلاثاء عشية قمة ترعاها الولاياتالمتحدة حول السلام في الشرق الأوسط وتعقد في واشنطن. وقالت الليفتنانت كولونيل افيتال ليبوفيتش للصحفيين في إفادة عبر الهاتف "هذا هجوم إرهابي والجيش يتعامل معه كحادث خطير". وأضافت ان رجلين وامرأتين احداهما حامل قتلوا حين أطلقت النار على سيارتهم في طريق سريع مزدحم يستخدمه الفلسطينيون والمستوطنون اليهود في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وحثت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في السعي الى معاهدة سلام في الشرق الاوسط جميع الأطراف على عدم الإقدام على أي تصرف يمكن ان يعطل استئناف المفاوضات المباشرة بعد توقف دام 20 شهرا. لكن الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء توقعوا ان خصوم السلام سيحاولون تعطيل المحادثات عبر العنف. وقالت ليبوفيتش "الامن كان مستقرا على مدى العامين الماضيين ونأمل ألا يسبب ذلك أي تدهور". وقال وزير اسرائيلي أيضا انه يأمل ألا يعطل الهجوم المحادثات. وأضافت ليبوفيتش ان القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية تتعامل مع الهجوم باعتباره حادثا خطيرا وتبحث عن مرتكبيه. ولم يكن بوسعها ذكر عدد طلقات الرصاص التي صوبت على السيارة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية "يمكننا أن نؤكد أن هناك أربعة قتلى في الموقع" بعد كمين أطلقت فيه أعيرة نارية على سيارة عقب حلول الظلام بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية حيث يعيش مستوطنون في جيب تحت حماية قوات للجيش الاسرائيلي وسط سكان فلسطينيين. وأعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) "المسؤولية الكاملة عن هذه العملية البطولية". وترفض حماس القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وتعارض محادثات السلام المباشرة المقرر ان تستأنف رسميا يوم الثاني من سبتمبر أيلول. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في قطاع غزة إن الحركة تشيد بالهجوم وتعتبره ردا طبيعيا على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي. واضاف ان الهجوم دليل على فشل التنسيق الامني بين اسرائيل والفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ليبوفيتش ان "هذه الاشادة تتحدث عن نفسها". وأضافت "اذا كنت تشيد بقتل مدنيين أبرياء فان هذه لا تكون عملية لحفظ السلام". وقال روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية إن الحادث وقع بالقرب من مستوطنة كريات اربع. وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي ان الاسرائيليين قتلوا بأعيرة نارية أطلقت من سيارة متحركة. ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامن نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الامريكي باراك اوباما على مأدبة عشاء بالبيت الابيض يوم الاربعاء ويفتتحا المحادثات الرسمية يوم الثاني من سبتمبر ايلول لتكون المفاوضات المباشرة الاولى منذ توقف المحادثات المباشرة أواخر عام 2008. وينقسم الفلسطينيون بشأن تلك المحادثات التي تدينها حماس وتعتبرها استسلاما. واحتفل متحدثون عبر مكبرات الصوت في مسجد شمال قطاع غزة بأنباء الهجوم. وقال وزير التعليم الاسرائيلي جدعون سار وهو حليف مقرب من نتنياهو الموجود بالفعل في واشنطن إن الحادث كان مفاجأة لكن يجب ألا يوقف الدبلوماسية. واضاف سار "انه مؤسف للغاية..وكيف لا يكون كذلك بالنسبة لتوقيته. ضد خلفية المحادثات الدبلوماسية التي تهدف الى تقدم السلام..الرد الالي القريب للفلسطينيين كان هجوما ارهابيا على مدنيين". وقال سار في مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي انه تعلم انه "يجب عدم منح جائزة للقتلة بعدم وقف المحادثات الدبلوماسية". وقالت ليبوفيتش انها فهمت ان نتنياهو أحيط علما باطلاق النار.