قتل جندي إسرائيلي صباح أمس، متأثرا بجروح اصيب بها عندما طعنه فتى فلسطيني داخل حافلة شمال إسرائيل، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "توفي الجندي الإسرائيلي الذي طعنه فلسطيني هذا الصباح في حافلة في محطة العفولة المركزية متأثرا بجروحه في المستشفى". وكان روزنفيلد أعلن في وقت سابق عن طعن جندي في العشرينيات عدة مرات على يد فتى فلسطيني على متن حافلة وصلت الى محطة باصات العفولة المركزية مشيرا ان الجندي نقل الى المستشفى في حالة حرجة. واوضح روزنفيلد ان قوى الأمن ومسافرين كانوا في المحطة تمكنوا من الامساك بالفلسطيني الذي يبلغ من العمر 16 عاما واصله من مدينة جنين (شمال الضفة الغربية). واضاف "نحن نعتبر هذا الحادث هجوما ارهابيا له دوافع قومية". وقالت الشرطة ان الفتى الفلسطيني قام بذلك لان اعمامه معتقلون لدى إسرائيل. واشارت وسائل الاعلام الفلسطينية الى ان الفتى يدعى حسين غوادرة من بلدة بئر الباشا جنوب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مراسل فرانس برس ان الجيش الإسرائيلي حاصر منزل عائلة غوادرة وقام بتخريبه بالاضافة الى اعتقال والده. وأكدت الشرطة ان الفلسطيني الذي لم يكن يملك تصريحا لدخول إسرائيل صعد على متن حافلة تعمل على خط الناصرة العفولة وهاجم الجندي عند الوصول الى محطة العفولة المركزية. من جهته، أكد فوزي برهوم وهو متحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك ان "هذا عمل بطولي مقاوم يؤكد على ان كل اساليب القمع والارهاب لم ولن تفلح في ثني ابناء شعبنا عن مواصلة درب الجهاد والمقاومة". واضاف "ندعو كل ابناء شعبنا الى الانخراط في برنامج ومشروع المقاومة مهما كلفهم ذلك من تضحيات". وفي بيان، دعا نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون وهو صقر متشدد من حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى وقف عملية اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المتفق عليها في اطار محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي استؤنفت في تموز(يوليو) الماضي. وتزايدت التوترات في الاسابيع الاخيرة في الضفة الغربية ما اثار تكهنات عن احتمال اندلاع "انتفاضة ثالثة". وقتل الجيش الإسرائيلي الاسبوع الماضي شابين فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. - (ا ف ب)