ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن البلاد بصدد إطلاق قناة إسلامية وذلك لأول مرة في تاريخها الإعلامي ساعية من وراء هذه الخطوة إلى بث روح التسامح خاصة بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة موسكو منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. ومن المقرر أن يتم تنفيذ مشروع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي كان قد اقترحه منذ عامين في فبراير أو مارس المقبلين على أن ترى القناة الفضائية النور في كل أنحاء روسيا التي يقطنها 20 مليون مسلم أو ما يمثل سبع عدد السكان ويتوقع أن تنافس القناة الجديدة القناة التلفزيونية الشيشانية (بوت) التي تعنى بالروسية (الطريق). ومن جانبه قال رافيل جيانوتدن مفتي روسيا لوكالة " نوفوستي" للأنباء : نعتقد أنه من الضروري غرس روح التسامح بين ممثلي الديانات الأخرى .. وبالنسبة لبرامج القناة فستكون موجهة لجيل الشباب. الجدير بالذكر أن موسكو كانت قد شهدت أسوأ أعمال عنف في تاريخها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في ديسمبر الماضي وذلك عندما فقدت الشرطة السيطرة على نحو( 7000) شاب تجمعوا خارج الكرملين من أصول غير روسية، الأمر الذي دفع كلاً من الرئيس ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين إلى التنديد بالعنف.