أطاحت اليابانبقطر المضيفة من ربع النهائي كأس آسيا 2011 بعد فوزها 2-3 يوم امس على استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، ضمن البطولة المقامة حالياً في قطر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وتفصل بين المنتخبين هوة كبيرة من حيث الإنجازات في البطولة القارية، ففي حين يبقى أفضل إنجاز قطري فيها وصوله إلى الربع النهائي مرة واحدة قبل الآن، وكان في النسخة الثانية عشرة في لبنان عام 2000، توج منتخب اليابان بطلاً لها ثلاث مرات أعوام 1992 و 2000 و 2004. وبدأ المنتخب القطري البطولة بطريقة كارثية بخسارته مباراة الافتتاح أمام نظيره الأوزبكي 2-0، لكن المباراة الثانية رفعت معنويات القطريين من الحضيض إلى القمة بعد الفوز اللافت على الصين بهدفين ليوسف أحمد، قبل أن يفرض "العنابي" أفضليته على "الأزرق" الكويتي بثلاثية نظيفة في المباراة الثالثة ويحجز بطاقته إلى الربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه. على الجهة الأخرى، بداية منتخب اليابان في البطولة الحالية كانت عادية أيضاً، إذ خطف تعادلاً ثميناً من الأردن في الوقت بدل الضائع، قبل أن يحقق فوزاً صعباً على سوريا 1-2 ويلتهم السعودية بخماسية نظيفة في مباراته الثالثة. الشوط الأول بدأت المباراة بهجوم قطري وتراجع ياباني، وسيطر القطريون على الكرة في الدقائق الأولى على أمل استغلال الدعم الجماهيري الكبير وإحراز هدف مبكر. وأضاع مسعد الحمد أولى الفرص القطرية بعدما تلقى كرة من الجهة اليمنى وسددها خارج الخشبات الثلاث (9). ومنح سباستيان سوريا التسجيل لقطر بعدما تلقى كرة بينية لينطلق من الجهة اليمنى ويراوغ مايا يوشيدا قبل أن يسدد كرة قوية في المرمى الياباني (12). وأجرى مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو تغييراً بدخول خالد مفتاح بديلاً لماجد إبراهيم (15). رتب اليابانيون صفوفهم بعد هذا الهدف وبدؤوا بتنظيم الهجمات على المرمى القطري بغية تحقيق التعادل، وسدد ناغاموتو يوتو كرة قوية بعدما راوغ مسعد الحمد ولكنها مرت بجانب القائم القطري الأيسر (25). ولم يتأخر الهدف الياباني طويلاً، فبعد سلسلة من التمريرات الرائعة، مرر هوندا كيسوكي كرة بينية إلى شينجي أوكازاكي الذي لعبها من فوق الحارس قاسم برهان ليكملها شينجي كاغاوا (28). وحصل الياباني إيندو ياسوهيتو على بطاقة صفراء من الحكم الماليزي صبح الدين محمد بعد تدخل قوي على القطري يوسف أحمد (32). وكثف اليابانيون من هجماتهم بعد تحقيق التعادل، وأطلق قائد الساموراي هاسيبي ماكوتو قذيفة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها برهان بصعوبة (35). الشوط الثاني دخل القطريون الملعب في الشوط الثاني بنية هجومية واضحة، يقابلها هدوء ياباني لامتصاص حماس لاعبي العنابي، فيما غابت الفرص الحقيقية في العشر دقائق الأولى من الشوط. وجاء التهديد الأول عن طريق كاغاوا الذي استغل عرضية ناغاموتو ليلعب الكرة برأسه مرت بجانب القائم القطري الأيسر (56). وأجرى ميتسو تغييره الثاني في صفوف العنابي بخروج محمد السيد (جدو) ودخول فابيو سيزار (59). وأشهر الحكم الماليزي البطاقة الحمراء للياباني يوشيدا مايا بعد حصوله على الأنذار الثاني إثر عرقلته للقطري يوسف أحمد (61). ومن ذات الخطأ، أحرز فابيو سيزار الهدف الثاني للعنابي بعدما لعب كرة ماكرة لم يتعامل معها الحارس الياباني كاواشيما إيجي بالشكل الصحيح (64). وأجرى مدرب منتخب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني تغييره الأول بخروج مايدا ريوشي ودخول أوماسا دايكي (67). انتفض اليابانيون بعد هذا الهدف وحصلوا على أكثر من خطأ قرب منطقة الجزاء القطرية ولكنهم لم يشكلوا خطورة تذكر. واستطع لاعبو الساموراي تحقيق التعادل عن طريق كاغاوا الذي راوغ إبراهيم المغنم على خط منطقة الجزاء لينفرد بقاسم برهان قبل أن يضعها في المرمى الخالي (70). ورغم النقص العددي في صفوف المنتخب الياباني، إلا أن لاعبيه فرضوا سيطرتهم على مجريات المباراة معتمدين على السرعة في تحركاتهم ونقل الكرة فيما بينهم. ولكن الحال تغير في الدقائق العشر الأخيرة حيث استعاد القطريون السيطرة وشنوا الهجمة تلو الاخرى، وحول القائد بلال محمد عرضية وسام رزق برأسه إلى المرمى الياباني ولكنها تجاوزت القائم الأيمن (82). وبينما كانت المباراة تتجه إلى الأشواط الإضافية، خطف الساموراي الياباني هدفاً قاتلاً بعد هجمة يابانية منظمة واجه معها كاغاوا المرمى القطري قبل أن تصل الكرة لإنهوا ماساهيكو الذي وضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي (90). بعد الهدف مباشرة أجرى ميتسو تغييره الثالث بدخول جارالله المري وخروج مسعد الحمد (90+2). بينما أخرج مدرب اليابان مهاجمه المتألق كاغاوا وأدخل ماكينو تومواكي (90+3). اندفع القطريون للأمام في الوقت المحتسب بدل ضائع، وهزّت تسديدة سوريا قلوب القطريين قبل أن تهز الشباك اليابانية ولكن من الخارج (90+5).