تسلمت جامعة صنعاء أمس المرحلة الأولى من مشروع الربط الشبكي الإلكتروني المقدم هدية من الحكومة الصينية لجامعتي صنعاء وعدن بكلفة تتجاوز أربعة ملايين دولار. وبهذا الخصوص وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة أمس مع السفير الصيني بصنعاء ليو دنج ليد محضر تسليم المرحلة الأولى من المشروع بحضور رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم ونواب رئيس الجامعة. يتألف المشروع في مرحلته الأولى من خمسة آلاف نقطة معلوماتية تربط جامعتي صنعاء وعدن وكلياتهما ومراكز الأبحاث بشبكة إلكترونية موحدة. وبلغ عدد المباني المستهدفة في المرحلة الأولى 63 مبنى، وعدد غرف معدات الربط الشبكي 78 غرفة، إلى جانب توفير أجهزة تكييف ل20 غرفة. ويهدف المشروع في مراحله اللاحقة إلى ربط الجامعات اليمنية مع بعضها من جهة، ومركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جهة ثانية وربط الجامعات مع مؤسسات التعليم العالي المختلفة بشبكة معلوماتية موحدة تحت مسمى (الشبكة الوطنية للتعليم والأبحاث). وقد تكفلت الحكومة الصينية بتوفير جميع المعدات والأجهزة اللازمة للمشروع وربط وتركيب الشبكة داخل حرم جامعة صنعاء القديم والجديدوالحرم الطبي، وتدريب كوادر يمنية على التشغيل. وفي حفل التسليم أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المشروع سيحقق نقلة نوعية للجامعتين في توفير متطلبات تطوير العملية التعليمية وتعزيز مساعيهما لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي. وعبر عن شكره للحكومة الصينية على ما تقدمه من دعم لليمن في العديد من المجالات منها هذا المشروع، وثمن جهود الفريق الفني الصيني المنفذ لأعمال الربط. ونوه الوزير باصرة بعزم الحكومة على استكمال الربط الشبكي لبقية الجامعات الحكومية، حاثا مركز تقنية المعلومات بالوزارة على وضع خطة مزمنة لربط بقية الجامعات الكترونياً. من جانبه أشار رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم إلى ما سيوفره المشروع من آلية لتفعيل أداء الجامعة والكليات وأعضاء هيئات التدريس وتوفير وسيلة اتصال تسهل مختلف المهام الإدارية والأكاديمية والبحثية. وقال: سيتم الربط الشبكي مع التعليم العالي للحد من البيروقراطية والعشوائية والقرارات غير الفعالة في مجال التعليم العالي . بدوره عبر السفير الصيني عن حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع اليمن خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.. مؤكدا أهمية هذا المشروع في تمتين أواصر التعاون المشترك وتمكين الجامعات اليمنية من اللحاق بركب التطور الحاصل في كثير من جامعات العالم. وكانت عميدة كلية الحاسوب الدكتورة أمة الإله الحوري ومدير مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي الدكتور خالد با سليم، قدما شرحاً تفصيلياًً للمشروع ومكوناته ومراحله المختلفة. واستعرضا الجهود التي بذلت في الإعداد والتحضير والتهيئة بدءا من المقترحات الأولية للمشروع في العام 2003م مرورا بالتوقيع على اتفاقياته مع الجانب الصيني عام 2009م وانتهاء بالأعمال الأخيرة من المرحلة الأولى وتسليمه أمس بهذا المستوى من الجاهزية. حضر التوقيع والاحتفال عمداء الكليات، وعدد من مدراء مراكز الأبحاث وأعضاء هيئات التدريس بالجامعة.