كل الحب والاحترام لأهل اليمن الأحبة، والتمنيات لكل صغير وكبير في الأرض بغد أفضل وأجمل ومستقبل يشع بالخير والنور، آمين يارب العالمين. أي مناسبة أجمل من مناسبة التسامح والتصالح وتجاوز النزاع بين الإخوة؟ وأي معنى لليمن الوطن الموحد والغالي إذا لم نغتنم فرصة التسامح التي أطلقها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح لتصفية القلوب وحل المشكلات الحقيقية وإصلاح ذات البين؟ هو الفرح الحقيقي الذي يجب أن يهلّ علينا كأنه طوق نجاة يخرجنا من الغرق في لجة العصبية التي مازالت تحرك أمواجها أطرافاً من هنا وهناك، لا تريد خيراً لليمن الموحد الغالي، نريد أيامنا كلها فرح وسرور وصلة تسامح فيجب أن نتجاوز كل شيء وأي شيء يبث في ما بيننا البغضاء ويقطع أوصالنا . يقول الله تبارك وتعالى:" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم" سورة الأنفال. نريد للنفوس أن تطمئن تكفينا الفتن والصراعات، ففي النهاية نحن الخاسرون إذا لم نتسامح، ولابد من تهيئة التربة وفلاحتها وإلقاء بذور التسامح والتصالح والإحسان، لكي نعيش معا في وطن موحد يسوده الوئام، لابد من أن تنبذوا الحقد وتنسوا الآلام والأحزان، والحروب التي أهلكتنا. ما أحوجنا إلى التسامح والتصالح ونسيان الماضي وإحقاق الحق وإقامة الحجة، لكن الأهم من كل هذا إخلاص النية وتجديد القلوب، يجب ان نعيش كأمة لها كرامتها ومكانتها، وحقها الذي لا يهضم وكرامتها التي لا تطمس، أما إذا اخترتم غير ذلك وسمحتم للحاقدين بالنيل منكم، فقد تصنعون بأيديكم طريق الخراب والدمار (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ). - اللهمّ أصلح ذات بيننا ووفّق اليمن لكل خير وردّ عنها وعن المسلمين كيد المتربصين.