نجحت بعض الأندية الأوروبية في إبرام صفقات كبيرة أثبت اللاعبون خلالها أن "ثمنهم فيهم" في حين اتجهت أندية أخرى إلى خفض التكاليف والتعاقد مع لاعبين مغمورين سرعان ما تحولوا إلى صفقات ناجحة بدورهم. ومع فتح باب الانتقالات الشتوية وإجراء بعض الأندية لصفقات أخرى مثل ضم ريال مدريد للتوغولي إيمانويل أديبايور يصير من الضروري التطرق لصفقات الصيف الناجحة قبل أن تنافسها صفقات الشتاء في التقييم العام بنهاية الموسم. زلاتان إبراهيموفيتش (من برشلونة إلى ميلان) عاد السويدي مرة أخرى إلى إيطاليا ليثبت أنه مهاجم من العيار الثقيل قادر على إحداث الفوارق فقاد ميلان إلى صدارة الدوري الإيطالي مع انتهاء الدور الأول وبات اللاعب الذي لا غنى عنه في تشكيل ماسميليانو أليغري بعدما كان محل انتقاد في برشلونة. وتعاقد ميلان مع إبرا (29 عاما) على سبيل الإعارة مع إمكانية شرائه في نهاية الموسم نظير 24 مليون يورو وهو السيناريو الذي يبدو وشيكا خاصة بعد تسجيله 12 هدفا في الكالتشو وأربعة في دوري الأبطال الأوروبي. رفائيل فان دير فارت (من ريال مدريد إلى توتنهام) في حالات نادرة يدفع لاعب جديد مدربه إلى تغيير خطة الفريق بالكامل مثلما فعل الهولندي بمجرد انتقاله إلى توتنهام الإنكليزي نظير ثمانية ملايين جنيه استرليني لريال مدريد الإسباني حيث تسبب في تقليص عدد رؤوس الحربة إلى واحد كي يقوم هو بدور المهاجم المساند. وسجل فان دير فارت 11 هدفا لتوتنهام حتى الآن منها تسعة في الدوري الممتاز وأصبح وجوده سببا لخروج لاعبين كبار من التشكيل الأساسي مثل روبي كين وجيرمين ديفو. مسعود أوزيل (من فيردر بريمن إلى ريال مدريد) منذ تألقه في كأس العالم مع ألمانيا، وضع ريال مدريد عينيه على صانع الألعاب الشاب وضمه إلى صفوفه مقابل 15 مليون يورو لفيردر بريمن وهي الأموال التي وضعت في محلها بعدما نجح اللاعب في تعويض غياب النجم البرازيلي كاكا للإصابة طيلة النصف الأول من الموسم. وبرغم صعوبات كبيرة يواجهها أوزيل في فهم الإسبانية، إلا أنه صار عنصرا أساسيا في تشكيل المدرب جوزيه مورينيو ويجرؤ وحده على تنفيذ بعض الركلات الحرة والتسجيل منها في وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو. إدينسون كافاني (من باليرمو إلى نابولي) كان مهاجما مجتهدا في باليرمو وسجل مع أوروغواي هدفا واحدا في كأس العالم ولكنه تحول إلى أعلى اللاعبين شعبية في نابولي منذ عهد الأسطورة دييغو مارادونا إذ سجل 14 هدفا في الدوري الإيطالي ساعدت فريقه على وصافة المسابقة حتى الجولة الحادية والعشرين. وانضم نابولي إلى كافاني معارا من باليرمو مع وجود بند في الاتفاق يسمح بشرائه نهائيا بحلول الصيف نظير 16 مليون يورو. ميلوش كراسيتش (من سسكا موسكو إلى يوفنتوس) لفترة وجيزة توقفت جماهير يوفنتوس عن التحسر على الأيام الخوالي مع الأسطورة التشيكي بافيل ندفيد، إذ وجدت ضالتها في فتى صربي أشقر وفد إلى السيدة العجوز مقابل 15 مليون يورو لفريق سسكا موسكو الروسي. وتحول كراسيتش إلى جناح أيمن ناري وسجل خمسة أهداف في الكالتشو أبرزها هدف النصر على لاتسيو (2 - 1) الشهر الماضي وبات غيابه يشكل خللا في تشكيل المدرب لويجي ديل نيري. شنيجي كاغاوا (من سيريزو أوزاكا إلى بروسيا دورتموند) لم يدفع بروسيا دورتموند أكثر من 350 ألف يورو لضم لاعب شاب من فريق سيريزو أوزاكا اليابان، إلا أنه وجد فيه همزة وصل مثالية بين الوسط والهجوم وسرعة في الركض بالكرة والتمرير ليصبح أبرز نجوم الدوري الألماني. وسجل كاغاوا ثمانية أهداف لدورتموند في 17 مباراة بالبوندسليغا قبل سفره إلى قطر للعب كأس آسيا مع منتخب بلاده، حيث كان قد وضع الفريق الأصفر على طريق استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2002. فابيو سيمبليسيو (من باليرمو إلى روما) هو لاعب وسط برازيلي يميل إلى الدفاع ولكنه سجل لروما أربعة أهداف في الدوري ساهمت في إعادة فريق العاصمة إلى دائرة المنافسة مرة أخرى كما ساعد أداؤه على ضبط إيقاع منتصف الملعب خاصة في فترة غياب التشيلي ديفيد بيزارو. التعاقد مع سيملبيسيو صاحب خبرة اللعب لبارما وباليرمو لم يكلف روما سوى راتبه السنوي إذ انضم إلى الفريق في صفقة انتقال حر وصار إحدى ركائزه.
