نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمس ندوة خاصة كرست لقراءة كتاب شعر باكثير. وفي الندوة التي شارك فيها أستاذ الأدب العربي بآداب تعز الدكتور علي غانم استعرض نائب رئيس جامعة تعز لفرع الجامعة بالتربة الدكتور عبد القوي الحصيني مؤلف الكتاب تجربته في دراسة شعر باكثير ومراحل إعداد الكتاب بدءاً من اختيار موضوع البحث وتنقلاته بين حضرموت ومصر والسعودية والأردن ولقاءاته بزملاء وأهل الراحل باكثير حتى إخراج الكتاب بصورته النهائية ومناقشته بجامعة صنعاء التي منحته درجة الدكتوراه. وأشار إلى أن الجهد الذي بذله أمر يهون بالنظر إلى هذه القامة الإبداعية التي تستحق كل هذا العناء والبحث والتقصي وتستدعي من كل طالبي العلم المزيد من البحث والدراسة لهذه الشخصية وغيرها من جيل الأوائل الذين اثروا الساحة العربية واليمنية. من جهته لفت الدكتور غانم في قراءته للكتاب إلى أن باكثير من مبدعي القرن العشرين حيث أعاد للغة العربية اعتبارها وفند المزاعم الغربية التي تقول أن اللغة العربية الفصحى لا تصلح للعمل الدرامي من خلال مؤلفاته الشعرية والنثرية والقصصية والروائية والمسرحية. من جهته وصف مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع الكتاب في افتتاحه للندوة بأنه إضافة للمعرفة الإبداعية ويتصف بأهمية الأطروحات للإبداع الشعري للمبدع الراحل باكثير الذي جمع بين الشعر والقصة والرواية وكان في طليعة الأدباء الذين حققوا حضورا لافتا تعدى ماهو تقليدي. حظيت الندوة باهتمام الحضور الذين أثروها بمداخلات قيمة عكست مدى تقدير الناس لهذ المبدع العربي الذي أثرى المكتبة العربية.