أقام منتدى الوحدة اليمنية بأبين يوم أمس ندوة سياسية بعنوان نهج التسامح والتصالح في ظل الوحدة اليمنية المباركة بحضور الوكيل المساعد بالمحافظة د. حمود عثمان السعدي وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة ومدير عام أمن المحافظة العميد ركن عبد الرزاق المروني وممثلي منظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة والشباب. وفي الندوة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم رحب رئيس المنتدى محمد الحاج سالم بالحاضرين مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن برنامج عمل المنتدى للفصل الأول من العام الحالي 2011م التي سيتم خلالها تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والشهداء وقدامى التربويين والتربويات. وأوضح الحاج أن المنتدى من خلال نشاطاته وفعالياته التي يقيمها يهدف إلى تجسيد قيم الإخاء والمحبة وكل ما يقرب ويجمع كل أطياف العمل السياسي، واليوم تأتي هذه الندوة لتواصل المشوار وفيها يتحدث عدد من الإخوة الأفاضل عن أهمية التسامح والتصالح في المجتمع وكيف يمكن أن يجسد هذا النهج في الحياة. من جانبه ألقى الوكيل السعدي كلمة عن السلطة المحلية بالمحافظة نقل في مستهلها تحيات قيادة السلطة المحلية وتمنياتها لأعمال الندوة بالنجاح، وأشاد بدور المنتدى في إقامة الندوات والفعاليات التكريمية للعديد من الشخصيات من أبناء المحافظة وهذا يجعل من المنتدى منارة تضيء سماء أبين وتقوم برد الجميل والعرفان لكل من قدم خدمات للمحافظة والوطن في مختلف المجالات، كما أشار إلى أهمية موضوع الندوة ودور تعزيز وترسيخ نهج التسامح والتصالح في حياتنا ونبذ الأحقاد وثقافة الكراهية وطي صفحات الماضي بكل مآسيه وأحداثه وآثاره السلبية وفتح صفحة جديدة من التعايش الاجتماعي السلمي والقبول بالآخر، واعتماد الحوار الأخوي الهادف في حل الخلافات. وفي الندوة تحدث الأخوان علي عبد الله الظهيري والشيخ كمال عمر باهرمز مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عن التسامح والتصالح في الإسلام، وأوامر الله سبحانه وتعالى في إصلاح ذات البين وفعل الخير ونشر السلام في الأمة وتعزيز أواصر المحبة والتعاون والعفو عند المقدرة، وأداء الأمانة، وكل الأعمال الخيرية، وأشارا إلى أن الدين الإسلامي حرم قتل المسلم أو رفع السلاح في وجهه استناداً لحديث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) الذي قال: من رفع السلاح علينا فليس منا. وتوجيهاته (صلى الله عليه وسلم) بالصفح والسماح والعفو كما فعل مع الكفار الذين أسروا في الحرب فقال لهم "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وأضافا أن علينا كأمة عربية أن يسود بيننا كل مشاعر الود والإخاء والتعاون والسير نحو المستقبل موحدين متصالحين متسامحين لا يحمل أحد في قلبه ذرة من الحقد أو البغضاء حتى نلقى الله سبحانه وتعالى ونحن ملتزمون بأوامره ونواهيه، ولفتا إلى أن التسامح والتصالح في الدنيا بين الناس فيه منافع لحياتهم وأمنهم واستقرارهم، ومن سامح وعفا فله الأجر في الدنيا والآخرة، وحساب المسيء على الله يوم الحساب، وأن المتخاصمين ليس لهما من المغفرة نصيب حتى يصطلحا، ومن هنا تأتي أهمية الصلح وإصلاح ذات البين التي تعتبر أهم من كل العبادات في ثوابها عند الله سبحانه وتعالى. وفي نهاية الفعالية قام الإخوة السعدي والحاج والمروني بتقديم الشهادات التقديرية والمكافآت للمكرمين من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والشهداء والتربويين من أبناء المحافظة البالغ عددهم 24 شخصية تقديراً لأدوارهم الوطنية.