حضر عدد من المواطنين الساكنين في حي (7 يوليو) منطقة الفتح بمديرية التواهي بعدن إلى مبنى صحيفة «14 أكتوبر» حاملين عدداً من الوثائق التي تؤكد متابعتهم لجهات الاختصاص في المديرية والمحافظة لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل مجاري خط الراية بالحي . ولاستبيان الحقيقة قامت الصحيفة بالنزول الميداني إلى المنطقة والتقت بعدد من المواطنين والجهات المسؤولة في المديرية عن ذلك.. والبداية مع ساكني الحي . المواطن رأفت أحمد عمر .. أحد الساكنين في الحي :العمل في المشروع يسير ببطء شديد جدا، رغم المتابعة المستمرة من قبل المواطنين للجهات المسؤولة في المديرية والمحافظة. وأضاف : أن المقاول يقوم بعملية الحفر والشق ويتركها مدة طويلة من دون مبالاة بحياة الأطفال والشيوخ والنساء في المنطقة نتيجة لعدم وجود الجهة المتابعة وضعف الإشراف على سير العمل والتنفيذ من الجانب الحكومي أو السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية على حد سواء.. مطالبا جهات الاختصاص بسرعة تنفيذ المشروع وفقا للاتفاقية المبرمة مع المقاول وتفعيل دور الإشراف والمتابعة لتنفيذ أية مشاريع فيها مصلحة للجميع. أما المواطن سالمين علوي علي أحد المواطنين الساكنين في المنطقة وأحد المتابعين للمشروع فقال : المنطقة منذ عام 1992م والمجاري فيها تطفح لكون مواسيرها صغيرة وقديمة، ولا تستوعب كميات المياه المتدفقة إليها بعد ازدياد البناء العمراني في المنطقة. وأضاف : المنطقة تقع في مكان سياحي مهم، بمديرية التواهي، لذا نطالب بسرعة إصلاح المجاري حتى يتم تنفيذ المشروع؛ لأن العمل متوقف بسبب عدم إصلاح المجاري، على الرغم من المتابعة المستمرة والتوجيهات الصادرة من قيادة المحافظة ونزولها الميداني إلى المنطقة؛ إلا أن المسؤولين في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، لاسيما (الصرف الصحي) يرفضون العمل على تنفيذ الأعمال المتعلقة بهم، رغم القيام بالحفريات وتجهيزها منذ سبعة أشهر، ولم يتبق سوى ربط المواسير الجديدة الخاصة بالمجاري. علما أن عددا من الأطفال سقطوا في هذه الحفريات بسبب الظلام الدامس وحرمان المنطقة من الإنارة الكافية. ومن جانبه قال الأخ / نشوان محمد صالح العوذلي عاقل حارة / 7 يوليو / فتح بالتواهي : نحن تابعنا أكثر من جهة وسلمنا المسؤولين عن الصرف الصحي بالمحافظة أكثر من توجيه لتنفيذ الأعمال المتعلقة بهم، حتى يتم إنجاز المشروع؛ إلا أن المسؤولين في الصرف الصحي بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن يرفضون تنفيذ هذه التوجيهات ويعملون بشكل بطيء، وكأنهم يقولون للمواطنين تظاهروا حتى يتم تنفيذ مشروعكم.. ونحن عبر صحيفة «14 أكتوبر» التي قامت بالنزول الميداني إلى المشروع مشكورة لتنقل معاناة المواطنين وسير العمل البطيء في المشروع نطالب قيادة المحافظة بالتزام المسؤولين في الصرف الصحي بسرعة إنجاز أعمالهم حتى يتم إنجاز المشروع من سفلتة ورصف للحي الذي توقف بسبب عدم تنفيذ جانب المجاري فيه. أما المواطن / مشتاق خالد حسن من ساكني المنطقة فقال :نحن وأطفالنا نعاني من طفح المجاري والظلام الدامس منذ سنوات خلت، واستبشرنا خيرا بالمشروع، ولكن المشروع يسير ببطء شديد جدا. ويظهر أن هناك جهات مسؤولة في الصرف الصحي بعدن لا تريد تنفيذ المشروع في وقته المحدد، وتسعى إلى تهييج المواطنين للقيام بأعمال شغب حتى يتم تنفيذه.. لذا نطالب بسرعة تنفيذ المشروع وتحسين الإنارة في الحي وإغلاق البوابة الموجودة في الحي، التي صدرت توجيهات من المحافظ وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وقائد المنطقة الجنوبية بإغلاقها لكونها تضر مواطني الحي. الصحيفة حصلت على رسالة موجهة إلى مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن المهندس عبدالله عبدالفتاح الجنيد من الأخ / محمد عبدالكريم الجباري مدير عام مديرية التواهي رئيس المجلس المحلي يشكو فيها من عدم تنفيذ مشروع إعادة تأهيل مجاري خط الراية بحي (7 يوليو) بالفتح بالتواهي صادرة بتاريخ الأول من فبراير 2011م ومنسوخة إلى عدد من الجهات. وأشار الجباري في رسالته إلى أن المشروع منذ اعتماده قبل نحو ثلاث سنوات مضت لم ينجز منه سوى ربط شبكة المياه، أما شبكة المجاري فإنها لم تر النور حتى اللحظة على الرغم من تهالك المجاري القديمة، وتم البدء في العمل بالحفريات وتركيب الأنابيب وردم بعضها وإبقاء الأخرى مفتوحة ومن دون تركيب المناهل وتوقف العمل نهائيا قبل نحو عام لأسباب غير معروفة ولا علم للسلطة المحلية بهذا الأمر الذي أدى إلى توقف أعمال الرصف في هذه المنطقة الحيوية من المديرية لكونها مجاورة لرئاسة الجمهورية. وأضاف الجباري : أن عدم استكمال ربط شبكة المجاري أدى إلى توقف العمل في المشروع.. مطالبا بضرورة التوجيه بسرعة التنفيذ. الصحيفة أيضا لديها وثائق وأوراق رسمية تحمل توجيهات من قيادة المحافظة والجهات في الأشغال بالمحافظة إلى الإخوة في الصرف الصحي بسرعة تنفيذ المشروع، لاسيما المجاري وتؤكد أن التباطؤ في عملية ربط شبكة المجاري في المنطقة سيؤدي إلى تهييج المواطنين الذين يطالبون بضرورة إصلاح الشبكة.