صدر عن دار النشر البريطانية ( بلوتو بوكس) كتاب جديد بعنوان (المقاومة الشعبية في فلسطين تاريخ من الأمل والتمكين)من تأليف مازن قمصيه، ويقع في 290 صفحة من القطع المتوسط، ويستعرض المؤلف في كتابه المراحل التاريخية للمقاومة الفلسطينية المناهضة للأفكار والجرائم الصهيونية خلال 130 عاماً منذ الحكم العثماني وحتى الوقت الحاضر. وخلال عرضه وترجمته للكتاب كتب عبدالله ميزر بصحيفة (الخليج): يتناول المؤلف تاريخ المقاومة الفلسطينية الشعبية بالوسائل كافة، السلمية منها والعنيفة والتي جاءت كردات فعل على وحشية الكيان الصهيوني في التعامل مع أبناء فلسطين. وخلال فصول الكتاب يصحبنا المؤلف لطفولته والتي عايش فيها نكسة 1967، وعن نضال ومقاومة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لمدة 19 عاماً في صمت تحت النظام الصهيوني الوحشي، وانفجار التظاهرات الكبيرة في غزة عام 1970 التي أخافت الجيش الإسرائيلي بسبب أعداد المشاركين، وتم حينها إرسال الجنرال أرييل شارون لقمع المقاومة بالوسائل العنيفة وغير العنيفة، وينتقل إلى التغييرات التي جلبتها حرب 1973 . وتحت عنوان (انتفاضة الحجارة) يأتي الفصل الحادي عشر وفيه يذكر الكاتب أن اجتياح إسرائيل للبنان 1982 لعب دوراً مهماً في التمهيد للانتفاضة، وأن الانتقال اللاحق لأفراد منظمة التحرير إلى تونس ساعد على إنهاء الأسطورة القائلة إن التحرر يمكن أن يأتي من الخارج. وبحسب المصدر نفسه، يتحدث المؤلف عن مؤتمر مدريد والمفاوضات لأجل السلام عام 1991، وتحديات المقاومة الشعبية بعد اتفاقية أوسلو، حيث أوجدت اتفاقية أوسلو سلطة توقعت أن تضعف المقاومة، وأصبح الكفاح الوطني حينها معقداً، وجاءت المقاومة المسلحة من حماس التي نفذت الحالة الانتحارية الأولى بعد ارتكاب مجزرة المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل من قبل أحد المستوطنين. كما يتطرق للحديث عن انتفاضة الأقصى التي اندلعت في عام 2000 عقب زيارة شارون بشكل استفزازي للمسجد الأقصى. جدير بالذكر أن مؤلف الكتاب أستاذ جامعي في جامعتي بيت لحم وبير زيت، ويعمل كناشط مع العديد من منظمات المجتمع المدني.