قال متحدث باسم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف يوم أمس السبت ان محكمة باكستانية تنظر قضايا مكافحة الإرهاب أصدرت أمر اعتقال بحق مشرف الذي يعيش في المنفى في ما يتعلق باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عام 2007. وقتلت بوتو في هجوم انتحاري استخدمت فيه بنادق وقنابل عقب تجمع انتخابي في مدينة روالبندي يوم 27 ديسمبر عام 2007 بعد أسابيع من عودتها إلى باكستان من منفى اختياري. وكان اغتيالها احد أكثر الأحداث الصادمة في تاريخ باكستان المضطرب ولا يزال مغلفا بالسرية. وقال سيف علي المتحدث باسم مشرف «المحكمة أصدرت أمر اعتقال وطلبت أن يمثل أمام المحكمة خلال الجلسة المقبلة يوم 19 فبراير ( شباط). وقال علي إن القرار قائم فيما يبدو على تقرير لوكالة التحقيقات الاتحادية التي ربطت مشرف بالقضية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المدعي العام. ويعيش مشرف وهو قائد سابق للجيش اتى إلى السلطة في انقلاب ابيض عام 1999 في منفى اختياري منذ تنحيه تحت تهديد المساءلة عام 2008. ويقضي اغلب وقته في لندن ودبي. غير انه عبر عن نيته في العودة الى باكستان وقال انه يهدف الى إقامة مقرات لحزبه السياسي الجديد بحلول مارس اذار المقبل. يأتي امر الاعتقال في اعقاب امر قضائي مماثل في ديسمبر كانون الثاني لاعتقال اثنين من كبار مسؤولي الشرطة بشأن مزاعم عن تقاعسهما عن توفير التأمين اللازم لبوتو قبيل اغتيالها. وجاء في تقرير لجنة تحقيق من الاممالمتحدة صدر في نيويورك العام الماضي ان تحقيقا موثوقا به في اغتيال بوتو يجب الا يستبعد امكان تورط افراد من الجيش الباكستاني والمؤسسة الامنية في الحادث. وانتقد التقرير بشدة السلطات الباكستانية قائلا انها «عرقلت بشدة» التحقيق. وانحى التحقيق الاولي باللائمة على زعيم طالبان الباكستانية وحليف القاعدة بيت الله محسود في اغتيال بوتو.