حضر رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني أمس الاجتماع الموسع لقيادات السلطة المحلية في محافظة تعز والذي ضم أعضاء المكتب التنفيذي والمجالس المحلية بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والفعاليات الحزبية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني. ووقف الاجتماع أمام عدد من القضايا المتصلة بجهود التنمية في المحافظة في ضوء العناية التي يوليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للأولويات التنموية ومتطلبات النهوض بمختلف المجالات بالمحافظة. كما وقف الاجتماع أمام الأوضاع التي تشهدها الساحة الوطنية. وتحدث رئيس مجلس الشورى بكلمة في الاجتماع عبر فيها عن تقدير القيادة السياسية العالي للإسهامات المشهودة والريادية لأبناء محافظة تعز في كل القضايا الوطنية وفي إسناد مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية. وأشاد بالروح الوطنية العالية لأبناء المحافظة ويقظتهم تجاه كل ما يحاك ضد الوطن ومكتسباته من مؤامرات ودسائس. وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى الممارسات التي تقوم بها قلة معزولة من أبناء المحافظة والتي ترفع شعارات من خارج السياق الديمقراطي وتحاول أن تسيء إلى النظام والقانون. وتطرق إلى الأبعاد الخطيرة التي تنطوي عليها المخططات التي تحاك ضد دول وشعوب المنطقة. وقال:» إن تلك المخططات تستهدف إشغال شعوب منطقتنا عن أولوياتها الوطنية وتحاول أن تصرف أنظارها عن أولويتها القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية». واستعرض المنجزات التنموية والخدمية الكبيرة التي تحققت للوطن في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. مبينا أن تلك المنجزات أكثر وأكبر بكل المقاييس بما تحقق لليمن خلال تاريخه وغير مسبوقة في اليمن. وشدد رئيس مجلس الشورى بأن الحفاظ على هذه المنجزات في مختلف الميادين واجب ديني ووطني تقع مسؤوليته على جميع أفراد المجتمع. محافظ تعز حمود خالد الصوفي أوضح من جانبه أن تعز تتهيأ لتنظم اليوم (جمعة السلام) تعبيرا عن حبها لليمن والاستقرار ووفائها للقيم والمبادئ الديمقراطية التي ناضل أبناؤها إلى جانب إخوانهم على امتداد ربوع الوطن في سبيل التحرر وتجسيد الوحدة والديمقراطية واقعا ملموسا في حياتهم اليومية. وأشاد بالمبادرة الحكيمة التي أعلنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في خطابه في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى. وقال :» إن كل المطالب التي كانت تطرحها أحزاب المعارضة قد استجابت لها القيادة السياسية في هذه المبادرة فضلا عن توجيهات فخامة الرئيس للحكومة في معالجة الكثير من القضايا التي تهم الشباب، ومنها توفير فرص العمل ومكافحة الفقر واعتماد 500 ألف حالة ضمان جديدة نصيب تعز منها 60 ألف حالة. وعبر محافظ تعز عن ثقته في أن أبناء المحافظة سيواصلون التفافهم خلف القيادة السياسية لتفويت الفرصة على المتربصين بمستقبل اليمن وأبنائه. وقال:» أبناء تعز يرفضون الانجرار وراء صناع الأزمات والفوضى، كإمتداد لمواقفهم الوطنية المشهودة وأدوارهم النضالية في سبيل تحقيق الثورة والجمهورية والوحدة والدفاع عنها». وأشار المحافظ الصوفي إلى أن حرية التعبير السلمي عن الرأي للمطالبة بالحقوق مكفولة للجميع شريطة أن تمارس وفق الأسس الدستورية والقانونية.