ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في شرق أفغانستان إلى 40 قتيلا على الأقل مما يجعله الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من ثمانية أشهر واسوأ هجوم للمتشددين في تلك المنطقة. وهاجم سبعة مسلحين ومهاجمون انتحاريون يرتدون زي حرس الحدود مكتب بنك كابول الخاص في جلال اباد حيث استمر تبادل اطلاق النار عدة ساعات. وكان آخر إحصاء لعدد القتلى صدر يوم أمس الأول السبت أوضح وصول العدد إلى 18شخصا . ويوم أمس الأحد قال حاكم ننكرهار ويدعى جول اغا شرزاي ان اربعين لاقوا حتفهم من بينهم عدد كبير من الجنود. وجلال اباد عاصمة اقليم ننكرهار. وربما جاء اختيار البنك لانه يتولى تحويل مرتبات قوات الامن الافغانية. وقال مسؤولون وشهود لرويترز ان مدنيين وعاملين في البنك بين القتلى وان هناك أكثر من 70 مصابا. وقال شرزاي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت ان ثلاثة مهاجمين انتحاريين فجروا انفسهم داخل البنك بينما قتلت قوات الامن أربعة مهاجمين آخرين. ويجعل احدث احصاء لعدد القتلى هجوم جلال اباد الاكثر دموية منذ يونيو حزيران 2010 حين فجر مهاجم انتحاري سترته الناسفة وسط حفل زفاف يغص بالحضور في اقليم قندهار الجنوبي ما اسفر عن مصرع 40 على الاقل. كما انه اسوأ هجوم لطالبان منذ نحو عشرة اعوام في ننكرهار وهو البوابة المؤدية الى باكستان وطريق عبور السلع الاستهلاكية المستوردة والامدادات للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان. وفي رسالة نصية لرويترز اعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مسؤولية طالبان عن الهجمات.