(رويترز) - بكى الرئيس الافغاني حامد كرزاي وقبل وجه أخيه القتيل بينما تجمع الاف المشيعين يوم الاربعاء لدفن أحمد والي كرزاي الذي تسبب اغتياله يوم الثلاثاء في فراغ للسلطة في جنوبأفغانستان المضطرب. وسمع شاهد من رويترز صوت انفجارين في مدينة قندهار عقب الدفن مباشرة مما زاد من التوترات. ولم يتضح على الفور سبب الانفجارين أو ما اذا كان هناك أي قتلى أو جرحى. وقتل أحد الحراس الشخصيين الذي كان موضع ثقة بالغة أحمد والي الاخ غير الشقيق لكرزاي وهو واحد من أكثر الرجال نفوذا واثارة للجدل في جنوبأفغانستان في منزله بمدينة قندهار. وتقدم الرئيس كرزاي الذي توجه الى قندهار بعد ساعات من اطلاق النار على شقيقه الاف المشيعين وسط اجراءات امنية مشددة من وسط مدينة قندهار الى قرية كرز مسقط رأس العائلة على بعد نحو 20 كيلومترا. وكان برفقة الرئيس الافغاني أفراد عائلته وبعض القياديين البارزين في البلاد منهم خليفة واحد محتمل لاحمد والي كرزاي وهو جول أغا شرزاي الذي يشغل حاليا منصب حاكم اقليم ننكرهار في شرق البلاد. وقتل الحارس الشخصي محمد سردار وهو عضو بارز في فريق الامن المسؤول عن حراسة عائلة كرزاي في قندهار احمد والي بعد معرفة دامت نحو عشر سنوات. وقتل حراس اخرون لكرزاي القاتل بعد لحظات من اطلاقه النار. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن واحدة من أبرز حوادث الاغتيالات خلال العقد الماضي. وكانت طالبان أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات شككت أجهزة الامن في ضلوعها بها. وتسبب مقتل أحمد والي كرزاي الذي كان رئيس المجلس الاقليمي لقندهار في احداث فجوة في أنحاء جنوب البلاد حيث تتحدد السلطة بصورة كبيرة من خلال الانتماءات القبلية والعائلية. وفي حين أن منصب حاكم الاقليم أكبر من المنصب الذي كان يشغله أحمد والي كرزاي لكنه هو الذي كانت في يده السلطة الحقيقية واعتبر مبعوث كرزاي في الجنوب. وتزايدت التكهنات الان بشأن الشخصية التي ستحل محل أحمد والي كرزاي الذي قال بعض المحللين انه "لا يمكن استبداله". من بين الاسماء المطروحة جول أغا شرزاي وهو من حلفاء كرزاي والذي عمل حاكما لقندهار منذ عام 2004 عندما عزله الرئيس وأرسله لتولي اقليم ننكرهار. وتوجه الى الجنوب هو أيضا لحضور مراسم الدفن.