قتل رئيس بلدية قندهار، كبرى مدن جنوبأفغانستان والمهد التاريخي لحركة طالبان اليوم الأربعاء في عملية انتحارية، وفق ما اعلن قائد شرطة ولاية قندهار الجنرال عبد الرازق لوكالة فرانس برس. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليها عن الهجوم. ورئيس البلدية غلام حيدر حميدي هو الشخصية الثانية في قندهار التي يتم اغتيالها خلال اسبوعين بعد احمد والي كرزاي الاخ غير الشقيق للرئيس حميد كرزاي الذي قتل في 12 تموز/ يوليو. وهو ايضا المسؤول الرابع الكبير في ولاية قندهار الاستراتيجية الذي يتم اغتياله منذ بداية السنة. وتتزامن عملية الاغتيال مع بدء قوات الحلف الاطلسي انسحابها من البلاد ونقل المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية، ومن المفترض ان تنتهي هاتان العمليتان اواخر 2014 لدى انسحاب كل الوحدات القتالية الاجنبية. واوضح عبد الرازق ان حميدي "قتل عندما فجر انتحاري العبوة التي كان يخبئها في عمامته". وكان رئيس البلدية عندئذ يتباحث مع مجموعة من المواطنين في فناء مقر البلدية بشان خلاف عقاري، كما افاد مشاركون في الاجتماع. وبحسب هؤلاء، فقد امر رئيس البلدية بهدم منازلهم، مؤكدا انها شيدت بصورة غير قانونية على اراض لا يملكونها. وقتل طفلان الثلاثاء لدى البدء بعملية الهدم، كما اعلن والدهما المشارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس. وكان غلام حيدر حميدي المولود في 1947، عاش فترة طويلة في الولاياتالمتحدة، وفي 2006 عاد الى افغانستان ثم عينه الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي كان مقربا منه في منصبه. وفي 15 نيسان/ ابريل، قتل قائد شرطة الولاية خان محمد مجاهد عندما فجر احد حراسه الشخصيين نفسه في داخل مقر قيادة الشرطة الذي تفرض فيه مبدئيا تدابير امنية مشدددة، في عاصمة الولاية. وفي 29 كانون الثاني/ يناير، قتل انتحاري على دراجة نارية نائب حاكم الولاية عبد اللطيف اشنا في قندهار. وكان حميدي نجا في اذار/ مارس 2009 من انفجار قنبلة لدى مرور سيارته. وقتل مساعده نور احمد نزاري بالرصاص في تشرين الاول/ اكتبر 2010. وقبل ذلك بستة اشهر قتل سلفه عزيز الله زيارمال بالرصاص.