السودان وجنوب السودان يصدران عملتين جديدتين بعد الانفصال الخرطوم/جوبا /14 أكتوبر/ رويترز: قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم أمس الثلاثاء ان الخرطوم ستطرح عملة جديدة بعد يوم من تأكيد جنوب السودان الذي استقل حديثا أنه سيفعل الشيء نفسه حيث تعمل الدولتان لفصل اقتصاديهما بعد الانفصال. وأعلن جنوب السودان الاستقلال يوم السبت الماضي بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. وقال محللون ان من الضروري ان ينسق البلدان خطواتهما بشكل وثيق فيما يتعلق بإصدار العملتين لتجنب أي نزاعات مستقبلا. لكن اليجا مالوك محافظ البنك المركزي في جنوب السودان قال لرويترز انه لم يتم ابلاغه بشأن خطة البشير وان القضية الرئيسية هي كيفية استبدال نحو ملياري جنيه سوداني مازالت متداولة في اقتصاد دولة الجنوب. وقال البشير يوم أمس الثلاثاء للبرلمان في الخرطوم انه سيتخد مجموعة من اجراءات التقشف لتعويض خسارة نفط الجنوب. وفقد شمال السودان 75 بالمئة من انتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد استقلال الجنوب يوم السبت. والنفط له اهمية حيوية لكلا البلدين. وقال البشير دون ان يخوض في تفاصيل إن حزمة الإجراءات الاقتصادية تتضمن إصدار عملة جديدة في الأيام القادمة. وكان وزير مالية الجنوب قد أعلن أمس الاثنين بدء تداول جنيه جنوب السودان الجديد الاسبوع المقبل على أن يتم ربطه بالجنيه السوداني المتداول بنفس القيمة. وقال محافظ البنك المركزي لجنوب السودان ان استبدال ما يصل إلى ملياري جنيه سوداني يجري تداولها في الجنوب سيستغرق «بين شهر وثلاثة أشهر». وفي جوبا لم يحدد مالوك موعدا لفك الجنوب ربط عملته بالشمال والامساك بزمام نظامه الاقتصادي. وبعد اعلان البشير قال مالوك لرويترز انه ليس لديه معلومات بشأن قرار الخرطوم. وقال ان القرار لن يغير خططهم وان المسألة هي ما الذي يمكن عمله بالعملة القديمة. ومن المرجح ان يبقى اقتصادا السودان وجنوب السودان مرتبطين بشدة في السنوات القادمة حيث يوجد في الجنوب معظم احتياطيات النفط. وتقول الخرطوم انه سيتعين عليها تنويع مصادر اقتصادها لتشمل الزراعة والذهب والصناعات الاخرى. ومازال البلد يخضع لعقوبات تجارية امريكية معوقة وديون وطنية تصل قيمتها الى 40 مليار دولار. ويقول المحلل الاقتصادي عبد المهدي لرويترز ان إصدار عملة جديدة في الشمال يمكن ان يكون له أثر معوق على الجنوب. وأضاف انه يمكن ان يصبح له اثار لكن مازال هناك وقت وان طرح عملة جديدة لن يتم بين ليلة وضحاها وان احلالها سيتم تدريجيا. وقال عبد المهدي ان اعلان البشير اجراء دفاعي ورد فعل على خطط الجنوب لطرح عملة جديدة. وأضاف ان الشمال سيطرح عملته لتأمين مصالحه بعد ان أعلن الجنوب انه سيبدأ في طرح عملته. وأضاف ان المسألة هي ما الذي سيحدث للجنيه السوداني بعد ان يسحب الجنوب تداوله. وقال ان أسوأ شيء سيكون اذا ألقى الجنوب بالجنيه السوداني في اسواق الشمال. وتتراجع قيمة الجنيه السوداني في السوق السوداء في الخرطوم منذ أسابيع بينما يقول خبراء اقتصاد ان تدفق العملات الاجنبية المطلوبة لتلبية حاجات الاستيراد سيتراجع مع تراجع عائدات النفط. مسؤول: مقتل الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني قندهار (أفغانستان) /14 أكتوبر/ رويترز: قال مسؤولون ان أحمد والي كرزاي الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني حامد كرزاي وأحد أقوى الشخصيات في جنوبأفغانستان قتل يوم أمس الثلاثاء على يد أحد حراسه الشخصيين على ما يبدو عند منزله. وكان أحمد والي كرزاي شخصية مثيرة للجدل ولكن اغتياله سيترك فراغا خطيرا في السلطة في قندهار معقل حركة طالبان والذي كان محور تركيز عملية زيادة حجم القوات الامريكية للقضاء على التمرد. وقام أيضا بدور حيوي في زيادة نفوذ أخيه في الجنوب وربما يجد الرئيس كرزاي سلطته هناك محدودة حاليا. وقال كرزاي في مستهل مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كابول «استشهد أخي الاصغر في منزله اليوم. هذه هي حياة كل الشعب الافغاني. أتمنى أن تنتهي كل هذه المآسي التي تعيشها كل عائلة أفغانية في يوم ما». وقال مصدر في جهاز المخابرات الافغاني لرويترز ان سردار محمد وهو أحد أقرب حراسه الشخصيين قتل والي أحمد كرزاي بالرصاص. ومضى المصدر يقول «كان سردار محمد حارسا كبيرا لوالي كرزاي وكان موضع ثقة كبيرة. ظل مع أسرة كرزاي على مدى السنوات العشر الماضية» مضيفا أن أحمد والي كرزاي لقي حتفه على الفور تقريبا لانه أصيب بطلق ناري في الرأس والصدر. وتابع المصدر أن حراسا آخرين قتلوا برصاص محمد بعد لحظات من فتح النار. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن أحد أبرز حوادث الاغتيالات خلال السنوات العشر الاخيرة بعد الاعلان عن نبأ مقتل أحمد والي كرزاي. وأعلنت الحركة في الماضي المسؤولية عن هجمات تشكك الاجهزة الامنية في دورها بها. وبقاؤه سنوات طويلة في السلطة وطرقه التي لا تعرف الرحمة في بعض الاحيان يعنيان أنه ربما تكون هناك جهات اخرى ترغب في استهداف احمد والي. ورفض مسؤولون في كابول وقندهار التعقيب عما اذا كان دافع القتل شخصيا أم أن له صلة بالتمرد أو أي دوافع أخرى. وكان أحمد والي رئيس المجلس الاقليمي في قندهار نجا من اكثر من محاولة اغتيال في السنوات الاخيرة. وقال في مايو ايار عام 2009 ان مسلحين من حركة طالبان نصبوا له كمينا على الطريق المؤدي الى كابول أسفر عن مقتل أحد حراسه في هجوم صباحي. وفي نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 نجا أيضا من هجوم على مبان حكومية في مسقط راسه أسفر عن سقوط ستة قتلى. ونفوذه لا يرجع لكونه رئيس مجلس اقليمي وهو منصب عادة لا يتمتع صاحبه بنفوذ يذكر وانما لصلاته القبلية والعائلية والثروة التي جمعها. واتهم بالفساد وبصلته بتجارة الافيون في أفغانستان التي ساعدت في تمويل حركة التمرد لطالبان. ونفى أحمد والي هذه الاتهامات. وكان مسؤولون غربيون ينظرون الى أحمد والي على أنه شخصية يمكن أن تعقد جهودهم لكسب ود المواطنين والقضاء على طالبان عن طريق تحسين طريقة ادارة الاقليم. ولكنهم كانوا يعترفون أيضا بنفوذه الكبير وعملوا عن كثب معه رغم تحفظاتهم عليه. وقالت الاممالمتحدة في تقرير ربع سنوي في الاونة الاخيرة ان أكثر من نصف جرائم الاغتيال في شتى أنحاء أفغانستان منذ مارس اذار كانت في قندهار. الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب انتقال الأزمة اليونانية والإسبانية إلى إيطاليا بروكسل/ متابعات: قالت صحيفة البيريوديكو الأسبانية، إن الاتحاد الأوروبي يحاول إيجاد حلول سريعة للأزمة التي تواجه إيطاليا في الوقت الراهن بعد خسارة البورصة الإيطالية ودخول البلد في أزمة من الممكن أن تحول إيطاليا إلى يونان أخرى، حيث إنها تقترب من الأزمة الأسبانية. وأشارت الصحيفة إلى منع وزراء الاقتصاد والمالية في منطقة اليورو انتشار عدوى الأزمة المالية اليونانية والأسبانية إلى إيطاليا، وذلك للحفاظ على الاستقرار المالي في المنطقة ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي تدابير ملموسة لتحقيق خطة الإنقاذ الثانية ووضع معاهدة آلية استقرار أوروبية، ولكن لم يتم التوقيع عليها في صندوق الإنقاذ بوضع ب 700.000 مليون يورو حتى عام 2013.