عين السياسي المحنك الان جوبيه وزيرا لخارجية فرنسا خلفا لميشيل أليو ماري التي استقالت بسبب سلسلة من الاخطاء التي الحقت الضرر بالحكومة في وقت حرج بالنسبة للعلاقات مع شمال افريقيا. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الانتفاضات التي تجتاح دول شمال افريقيا تعني ان هناك حاجة لاسلوب جديد لمساعدة هذه الدول على بناء ديمقراطيات مستقرة. وكانت شعبية ساركوزي قد تراجعت بسبب عاصفة من الانتقادات ضد اليو ماري. وستسند إلى جوبيه مهمة اعادة المصداقية الدبلوماسية لفرنسا وضمان انتهاجها الاسلوب السليم ازاء الحركة المطالبة بالديمقراطية ولاسيما في المستعمرات الفرنسية السابقة حيث ارتبطت النخبة السياسية الفرنسية بعلاقات وطيدة مع حكامها المستبدين. وقال ساركوزي في كلمة تلفزيونية قصيرة بهذا الاسلوب سيتم اعداد الوزارات الرئيسية بالبلاد لمواجهة الاحداث مستقبلا. وتزايدت الدعوات المطالبة باستقالة أليو ماي في الايام الاخيرة في أعقاب سلسلة من الاخطاء شابت طريقة تعاملها مع الازمة في تونس منها قضاء عطلة هناك أثناء احتدام الاحتجاجات. كما قبلت رحلات جوية بطائرة خاصة من أحد معاوني الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وتم ضم خلفها جوبيه الى فريق ساركوزي كوزير للدفاع في تعديل حكومي في نوفمبر تشرين الثاني. ومثل ذلك عودة لمحافظ من الوزن الثقيل عمل وزيراً للخارجية ورئيساً للوزراء في التسعينات ولكن تم تهميشه لعدة سنوات بسبب دوره في فضيحة مالية حزبية. وستستضيف باريس خلال اسبوعين تجمعا لوزراء خارجية مجموعة الثماني الذي ستهيمن عليه قضية ليبيا والطريقة التي ينبغي للعالم ان يعالج بها اي اضطرابات تقع في شمال افريقيا مستقبلا. وقال ساركوزي في كلمته انه يجب على الزعماء الاوربيين ان يكونوا واعين لخطر اثارة الاضطرابات هجرة غير منضبطة وتهديدات ارهابية جديدة على اعتاب دولهم.