ارتفعت إلى 400 قتيل وآلاف الجرحى حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب اليابان يوم أمس الجمعة في حين استنجدت الحكومة بالجيش الأميركي في البلاد وأعلنت حالة الطوارئ عقب تعطل جهاز التبريد في إحدى منشآت المفاعل النووي شمال شرقي البلاد. وذكرت الأنباء في اليابان أن عدد القتلى قفز بعد العثور على 300 جثة قبالة سواحل مدينة سينداي وحدها. وحسب المصدر فإن تلك الحصيلة لا تزال متواضعة جدا بالنظر إلى حجم الزلزال المدمر. وأفادت الأنباء بأن الحكومة اليابانية طلبت من الجيش الأميركي مساعدتها في مواجهة آثار الزلزال لشعورها أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية غير قادرة على مواجهته بمفردها. ووصفت هذا الزلزال بأنه الأعنف الذي يضرب طوكيو منذ دمارها بالكامل في هزة ضربت البلاد قبل 140 عاما. وقالت إن الزلزال تسبب في انقطاع تام لجميع وسائل الاتصالات، وهو ما لم يحدث من قبل في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن السكان عاشوا حالة من الهلع والرعب طيلة مدة الزلزال الذي استمر دقيقتين. واضاف أن السكان تدفقوا على الشوارع يركضون، مشيرا إلى إغلاق وسط طوكيو بعد الزلزال الذي وقع في الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي وبلغت قوته 8.9 درجات على مقياس ريختر. وأغلقت السلطات جميع الموانئ في البلاد وتوقفت عمليات التفريغ. وأعلنت عن توقف محطتي الطاقة النووية الأولى والثانية في جزيرة فوكيشيما مباشرة بعد الزلزال. في حين ذكرت أن حريقا هائلا شب في مصنع للصلب. وتعد الزلازل ظاهرة متكررة في اليابان التي تعد أراضيها من الناحية الجيولوجية واحدة من أكثر مناطق العالم الناشطة على مستوى الزلازل وبنسبة 20 % من زلازل العالم التي تتجاوز قوتها ست درجات حسب مقياس ريختر. وقد أدى الزلزال إلى حدوث تسونامي اجتاحت فيه أمواج البحر التي بلغ ارتفاعها عشرة أمتار عدد من المناطق القريبة من موقع الزلزال.