دعا الإتحاد الأوروبي كافة الأحزاب والفاعلين السياسيين في اليمن إلى ضبط النفس وسرعة البدء بحوار جاد و حقيقي. وقالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون، في بيان صدر في بروكسل أمس الأول وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه :" هناك حاجة الآن لإجراءات عاجلة وملموسة وذات مصداقية لتلبية تطلعات الشعب اليمني". ودعت الرئيس علي عبدالله صالح إلى ترجمة المبادرة التي أعلن عنها في العاشر من مارس الجاري إلى خطوات عملية ملموسة. وعبرت السيدة أشتون عن الأسى والحزن للضحايا والإصابات التي حدثت جراء أعمال العنف التي شهدتها اعتصامات جماهيرية في صنعاء وبعض المدن اليمنية .. مؤكدة أن العنف واستخدام القوة ضد المتظاهرين محل إدانة من الاتحاد الأوروبي. وشددت على أهمية أن تسارع الجهات الحكومية باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان حماية المتظاهرين وكفالة حقهم في التجمع بحرية..مشيرة إلى أن الحكومة مسؤولة عن سلامة مواطنيها. وكان الاتحاد الأوروبي قد رحب بالمبادرة التي أعلنها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، واعتبرها خطوة نحو الأمام. ودعت كافة الأحزاب في اليمن إلى الإسراع في حوار بناء وشفاف، لعكس مقترحات المبادرة في أقرب وقت ممكن إلى خطوات ملموسة تلبي طموحات الشعب اليمني، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يسهم هذا الحوار في تعزيز مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ينشدها الشعب اليمني وألّا يكون عائقا لها.