روجر تشيين تسيان ولد في ( 1 فبراير 1952 ) وهو كيميائي حيوي أمريكي وأستاذ في قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا ، سان دييغو. نال جائزة نوبل لاكتشافاته ودراسته عن البروتينات المضيئة الخضراء وذلك مع كيميائيين آخرين هما: مارتن تشالفي من جامعة كولومبيا و أوسامو شيمومورا من جامعة بوسطن ومعمل مارتن البيولوجي. بعد أن حصل تشيين على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبردج ، تم تعيينه بجامعة كاليفورنيا، بركلي في الفترة من 1982 إلى 1989. منذ عام 1989 عمل روجر تشيين في جامعة كاليفورنيا ، سان دييغو ، كأستاذ صيدلة وأستاذ كيمياء و كيمياء حيوية، وباحث في معهد هوارد هيوز الطبي. اشتهر تسيان بالثورة البحثية التي أحدثها في مجالات بيولوجيا الخلية والبيولوجيا العصبية من خلال السماح للعلماء بمتابعة ما يحدث داخل الخلايا الحية ومشاهدة سلوك الجزيئات في الوقت الحقيقي. وقد عرف بوضعه الأصباغ الملونة مثل ( فيور ا- 2) ، لمراقبة الجزيئات التي تأخذ ألوانا براقة بفعل تلك الصبغات مما يتيح فرصة رؤيتها بوضوح أثناء حركاتها. وفي عام 2008 تقاسم تسيان جائزة نوبل في الكيمياء مع أوسامو شيمومورا ومارتن تشالفي عن دراساتهم حول (البروتينات الفلورية الخضراء) . وقد قاموا بعدة دراسات لتطوير ما يعرف باسم البروتينات الفلورية الخضراء (GFP)، وهي مادة خضراء أصبحت من أهم المواد المستخدمة في مجالات العلوم الحيوية الحديثة ، أمكن من خلالها مراقبة عمليات نمو الخلايا العصبية في المخ، وكيفية انتشار الخلايا السرطانية. وجاء في بيان لمؤسسة نوبل من العاصمة السويدية ستوكهولم ، أن كل عالم من هؤلاء العلماء الثلاثة سوف يحصل على ثلث قيمة الجائزة، التي تبلغ عشرة ملايين كرونا سويدي، أي ما يعادل حوالي مليون و420 ألف دولار أمريكي . وقد خضعت (البروتينات المضيئة )، لأول مرة للدراسة عام 1962 ، أثناء تجارب على كائنات قنديل البحر ، بهدف التوصل إلى نوعية المادة التي تجعلها تبدو مضيئة. وفي ذلك العام نجح العالم الياباني في عزل المادة البروتينية التي تسبب هذه الظاهرة، أثناء تجاربه التي أجراها بالقرب من السواحل الغربية لأمريكا الشمالية، حيث تمكن بعد ذلك من اكتشاف تأثير الأشعة فوق البنفسجية على تلك المادة. وبعد نحو عقدين من تجارب شيمومورا، تمكن الأمريكي مارتن تشالفي، في تسعينيات القرن الماضي، من إضفاء مزيد من الأهمية العلمية على تلك المادة، حيث تم اعتبارها "العلامة الجينية المضيئة "، ما فتح الباب أمام استخدامها في الأغراض الطبية على نطاق واسع. وحسبما جاء في البيان ، فإن مساهمة العالم الأمريكي روجر تسيان ، تمثلت في إجراء مزيد من الدراسات التي كان من شأنها " تعزيز قدرتنا على فهم الطريقة التي تجعل البروتين مضيئا ". ما أتاح للعلماء الفرصة لمتابعة عدد من العمليات البيولوجية المختلفة في آن واحد.