أمر الملك عبد الله عاهل السعودية يوم أمس الجمعة بتقديم منح بمليارات الدولارات للمواطنين السعوديين وإتاحة المزيد من فرص العمل في مجال الأمن الداخلي. وألقى الملك بياناً مقتضباً حيا فيه ولاء السعوديين ووحدتهم الوطنية ومواجهة أعداء الدين قبل أن تتلى مراسيمه على شاشات التلفزيون السعودي في بث حي. وعقب الخطاب المقتضب أعلن التلفزيون سلسلة مراسيم تشمل زيادة الإعانات الاجتماعية ووضع حد أدنى لأجور موظفي الدولة عند 3000 ريال (800 دولار) ومكافآت لموظفي القطاع العام والطلاب وحملة لبناء مساكن جديدة. وكانت الأرقام المعلنة ضخمة إذ شملت إنفاق 250 مليار ريال (66.7 مليار دولار) على إنشاء 500 ألف وحدة سكنية و16 مليار ريال (4.3 مليار دولار) على إقامة منشآت طبية. وقالت مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى المجموعة المالية هيرميس "كان هناك تركيز قوي على زيادة الإعانات للعاطلين واتخاذ إجراءات لمراقبة توفير فرص عمل إلى جانب زيادة الحد الأدنى للأجور." وتابعت ربما التركيز في الوقت الحالي منصب على توفير بعض الهدوء ثم التركيز بعد ذلك على مجالات أخرى". وبالإضافة إلى ذلك أمر الملك عبد الله بتوفير 60 ألف فرصة عمل جديدة في مجال الأمن بوزارة الداخلية. ووعد بتخصيص مزيد من الأموال لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مؤشر على أن النخبة الحاكمة في المملكة لن تتسامح مع أي معارضة وقال إن وسائل الإعلام لابد وأن تحترم رجال الدين الذين يشرفون على تطبيق أحكام الشريعة في المملكة. وقال الملك عبد الله إنه سيتم إنشاء فروع جديدة في أنحاء البلاد لهيئة كبار العلماء التي يرأسها الشيخ عبد العزيز الشيخ والمسؤولة عن إصدار فتاوى دينية. وقال المرسوم إن الخطوة جزء من مساع للترويج للاعتدال ومكافحة التطرف. وكان الملك عبد الله قد أعلن الشهر الماضي حزمة إعانات اقتصادية بقيمة 37 مليار دولار في تحرك مبدئي لتخفيف التوتر الاجتماعي. وإجراءات يوم أمس أعلى كلفة بكثير. وتشير المراسيم إلى أن الملك عبد الله يتبنى بشكل متزايد سياسات محافظة.