وقف لقاء موسع عقد أمس بمحافظة المهرة برئاسة محافظ المحافظة علي محمد خودم أمام التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية والتي تستهدف الانقلاب على الشرعية ومصادرة حقوق أبناء الوطن في اختيار ممثليهم عبر صناديق الاقتراع مما يجر البلاد إلى أتون صراع وفتنة وتقويض الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. وأكد اللقاء الموسع الذي شارك فيه أعضاء مجلس الشورى والمجالس المحلية بالمحافظة والمديريات والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني والعلماء والشباب والمرأة تمسك أبناء محافظة المهرة بالشرعية الدستورية والثوابت الوطنية ورفض كل أعمال الخارجين عنها وضرورة العودة إلى الحوار كونه الوسيلة الوحيدة للخروج من الاحتقان السياسي وتجنيب الوطن ويلات الحروب والفتن. وفي اللقاء أشار علي محمد خودم محافظ محافظة المهرة إلى أهمية عقد هذا اللقاء الموسع الذي يضم جميع أبناء المحافظة من حساي حتى حوف على امتداد الساحل والصحراء (شحن منعر) وإلى جميع البوادي خاصة في ظل ما تعيشه البلاد من أزمة خطيرة منذ أكثر من شهرين امتداداً لازمة سابقة وهي مؤامرة تحاك ضد اليمن وضد المنجزات والمكتسبات الوطنية الكبيرة التي تحققت لشعبنا في ظل الوحدة والثورة والديمقراطية موضحاً أن هذه التطورات تتطلب من جميع أبناء محافظة المهرة من شيوخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وقيادات محلية رص الصفوف وتنظيم وتوحيد الكلمة نحو الحفاظ على هذه المنجزات التاريخية التي تحققت لشعبنا في ظل راية الوحدة والديمقراطية . وأكد محافظ المهرة أن هذا اللقاء الموسع يؤكد وقوف أبناء المهرة الجاد إلى جانب الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي لهذا الوطن جل الرعاية والاهتمام من خلال تقديمه العديد من المبادرات والتنازلات تلو الأخرى لما من شأنه خروج اليمن من هذه الأزمة لا لضعف ولكن للحفاظ على المكتسبات الوطنية والمصلحة العليا للوطن ونبذ أعمال العنف والتخريب دون الزج بالبلاد في أتون الفتن الهادفة إلى تمزيق أبناء الشعب اليمني الواحد والنيل من حقوقه ومكتسباته وعمل كل ما من شأنه تعزيز الاصطفاف الوطني وتحقيق الوفاق والاتفاق بين مختلف القوى السياسية في سبيل مجابهة التحديات المحدقة بالوطن. وأشاد المحافظ خودم بالدور الكبير الذي يقوم به أبناء المحافظة من خلال تعاونهم البناء مع كافة أجهزة السلطة خلال هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن .. مشدداً على ضرورة تلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين وانجاز كافة الأمور المتعلقة والمرتبطة بحياة المواطنين وتسهيل كافة المعاملات .. داعياً أبناء المحافظة إلى التحلي باليقظة والحفاظ على السكينة العامة ونبذ الفرقة والتطرف والعمل معا لتحمل المسئولية بأمانة وإخلاص في تحقيق كل التطلعات المنشودة نحو الرخاء والتقدم والازدهار.. مشيراً إلى إن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتجنب المخاطر التي يتعرض لها هذا الوطن الغالي. وكان اللقاء قد استمع إلى عدد من مداخلات المواطنين حول العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بحياة المواطنين في المحافظة. وأكد المشاركون في اللقاء في بيان صادر عنهم تمسك أبناء محافظة المهرة بالنهج الديمقراطي الذي يعتبر السلوك الحضاري للتداول السلمي للسلطة ورفضهم أي محاولة للانقضاض والانقلاب على خيارات الشعب الدستورية.. مجددين تأييدهم ودعمهم للشرعية الدستورية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قدم المبادرات المتوالية للخروج من الأزمة.. مؤكدين رفضهم لأي محاولات للانقضاض أو الانقلاب على خيارات الشعب، كما أكدوا ضرورة الاحتكام لصوت العقل للخروج من هذه الأزمة بالحوار الجاد باعتباره المخرج الآمن لحلها وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بالأوضاع الأمنية والسكينة العامة للمواطنين بالمحافظة والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة وحمايتها من أي ظواهر واختلالات أمنية ، واستمرار عمل جميع المرافق الخدمية المتعلقة بحياة المواطنين وان تضطلع كافة القيادات الرسمية والمجالس المحلية في المحافظة والمديريات بدورها الفاعل في تعزيز وتنفيذ المهام المناطة بها على الأوجه الأمثل . وأشاد المشاركون في اللقاء بدور أبناء المحافظة الفاعل لدعمهم ترسيخ الأمن والاستقرار بالمحافظة والذي يتجدد دوما من خلال تعاونهم مع أجهزة الأمن ورفضهم لأساليب الفوضى والتخريب.
