إنها جزيرة النخل الهندي التي تعتبر مجمعا مصغرا للمجتمع الماليزي المتعدد الأعراق والثقافات ، تعتبر جزيرة (بينانغ) صورة مصغرة للمجتمع الماليزي كونها إحدى أشهر الجزر الماليزية من حيث التنوع العرقي والثقافي والطبيعة الجغرافية وتقع على سواحلها الشمالية الغربية من المحيط الهندي . وتعني كلمة بينانغ جزيرة النخل الهندي حيث ينتشر فيها بكثرة حتى على سواحلها مثلما تنتشر أيضا أنواع شتى من النباتات والأشجار الاستوائية كما تلقب الجزيرة باسم لؤلؤة الشرق لجمالها وتشتهر بشواطئها البيضاء والذهبية وبمياهها الزرقاء الصافية . وعاصمة بينانغ هى مدينة (جورج تاون) التي بناها الانجليز ويربطها بماليزيا جسر بني عام 1988 ويمكن الاستمتاع خلال عبوره بمشاهدة البحر بمياهه الزرقاء والسفن التي تمر عبره . ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة وهم كبقية سكان ماليزيا خليط من أصول عرقية مختلفة وهى المالاوية والصينية والهندية والعربية ويدينون بديانات مختلفة كالإسلام والبوذية والهندوسية والمسيحية ويمكن مشاهدة المساجد والكنائس والمعابد جنبا إلى جنب في الجزيرة ويتحدث الماليزي هناك بالإضافة إلى اللغة الماليزية لغته الأم والانجليزية. ويمكن رؤية ملامح وبقية من حضارات متعددة تعاقبت على الجزيرة كالحضارة البرتغالية والهولندية وأخيرا البريطانية وفى الآثار والمتاحف هناك وقد جذبت تلك الأجناس المتعددة تجارة التوابل وموقع الجزيرة الإستراتيجي حيث استخدموها كمرفأ للسفن التجارية ومع تعدد الحضارات في بينانغ تعدد الطراز المعماري للمباني وتنوع ما بين الطراز الإسلامي والمغولي والإنجليزي والصيني وتوجد بالجزيرة أحياء فقيرة تضم منازل متهالكة كما توجد أحياء غنية تضم فيللا ومنازل فخمة يملكها الأثرياء ومباني شاهقة . ومن الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة في الجزيرة حديقة الفواكه التي تحتل مساحة 25 هكتارا وتحوي نماذج متعددة من الأشجار تثمر أكثر من 200 نوع من الفواكه الاستوائية وغير الاستوائية. كما توجد حديقة الطيور والتي تمتد على مساحة 5هكتارات وتضم 800 طير من جميع أنحاء العالم إضافة إلى حدائق النباتات الطبيعية وحديقة الفراشات وحديقة نباتات الطحلب الأوركيد ومراكز أبحاث . وتقام في الجزيرة على مدار العام مهرجانات متعددة كمهرجان الطعام الذي يقام في شهر أغسطس ويقدم خلاله للزوار فرص تذوق أفضل أطعمة الجزيرة وتاريخها وكيفية صنعها ومهرجان (كوه ماه) الذي يبدأ في الشهر الأول من التقويم الصيني القمري ومن أكثر الفعاليات أهمية في ذلك المهرجان هو احتفال رمى البرتقال حيث تقوم فيه الفتيات برمي البرتقال في البحر اعتقادا منهن بصيد العريس المرتقب.